بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، أما بعد: فإن رسولنا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو رسول الهدى والرحمة من رب العالمين للعالمين جميعا، وقد قال ربنا جل وعلا في كتابه العزيز:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)} -الأنبياء-. وهو نبينا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه سيد ولد آدم وأفضلهم، وهو خليل الرحمان، وهو أفضل البشر والرسل، وحب رسول الله ﷺ واجب على كل مسلم، واجب عليه حبه أكثر من نفسه ومن أبيه وأمه والناس أجمعين. وهاهنا تتجلى مسألة مهمة ومنتشرة بكثرة، وهي: ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي وهل يجوز الاحتفال به؟
قد يستغرب القارئ ما وجه الربط بين حبنا لرسول الله ﷺ وبين حكم الاحتفال بالمولد النبوي؟ وهذا الربط إنما هو ارتباط وثيق، لأن من يحتفل بمولده ﷺ يتحجج بأن هذا دافعه حبه له ﷺ.
أما حبنا لرسولنا صلوات ربي وسلامه عليه لا نختلف فيه وفي وجوب حبنا له أكثر من أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين.
ولكن مناط الاختلاف الذي حدث بسببه الاختلاف الكبير في مسألة الاحتفال بمولده ﷺ هو: هل يجوز لنا أن نفعل في دين الله ما لم يشرعه الله ورسوله فيه؟ وهذا السؤال من معانيه أيضا: هل في الإسلام بدعة حسنة؟
الإجابة عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي منوطة بالإجابة عن هذا السؤال، لذلك سنبدأ بهذا السؤال أولا ونورد أقوال علماء أهل السنة والجماعة الثقات فيه ثم ننتقل للإجابة عن سؤالنا الرئيسي.
هل في الإسلام بدعة حسنة؟
إن أهل العلم الثقات من أهل السنة والجماعة من عهد الصحابة رضوان الله عليهم إلى يومنا هذا مجمعون على أنه ليس في الإسلام بدعة حسنة، كيف لا وهذا رسول الله ﷺ يقول:
{وإيَّاكُم ومُحْدَثَاتِ الأمورِ؛ فإِنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ} صححه الألباني.
وهو حديث شهير له طرق كثيرة.
فرسول الله ﷺ أطلق بقوله: كل بدعة ضلالة. وكل تفيد العموم وهي من أقوى أدوات التعميم والشمولية في اللغة، وهاهنا يعترض البعض فيقولون: “إن رسول الله ﷺ أطلق مفهوم البدعة في هذا الحديث ثم قيده بحديث آخر وهو حديث: {مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا} رواه مسلم” فقالوا أن هذا الحديث الأخير يدل على أن في الإسلام بدعة حسنة. ولكن هذا الكلام يحتاج فهما صحيحا، إذ من المعروف عند أهل السنة والجماعة أن هذا الحديث لم يرد في مدح البدع بمفهوم البدع المحدثة، ولنورد هذا الحديث بمجمله لنفهم جيدا موضوعه:
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: “جَاءَ نَاسٌ مِنَ الأعْرَابِ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عليهمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ، فَحَثَّ النَّاسَ علَى الصَّدَقَةِ، فأبْطَؤُوا عنْه حتَّى رُئِيَ ذلكَ في وَجْهِهِ. قالَ: ثُمَّ إنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصَارِ جَاءَ بصُرَّةٍ مِن وَرِقٍ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ، ثُمَّ تَتَابَعُوا حتَّى عُرِفَ السُّرُورُ في وَجْهِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: {مَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ له مِثْلُ أَجْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أُجُورِهِمْ شيءٌ، وَمَن سَنَّ في الإسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، فَعُمِلَ بهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عليه مِثْلُ وِزْرِ مَن عَمِلَ بهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِن أَوْزَارِهِمْ شيءٌ.}” رواه مسلم.
ولنقرأ كلام الشيخ ابن باز عليه رحمة الله في هذا الحديث وتفريقه بين البدعة وبين السنة الحسنة التي أثنى عليها رسولنا ﷺ:
أما قوله ﷺ في الحديث الصحيح: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل من بعده لا ينقص من أجورهم شيئًا فهذا معناه: إظهار السنن، يعني: إظهار العبادة التي خفيت وجهلها الناس، فالذي يظهرها للناس ويسنها للناس له أجر عظيم؛ لأنه أحيا السنن وليس معناه أنه يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله؛ لأن الله ذم من فعل ذلك وقال: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[الشورى:21]، وقال عليه الصلاة والسلام: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}، فالإحداث منكر، ولكن إحياء السنن وإظهارها بين الناس عند خفائها وعند جهل الناس بها، هذه هي السنة في الإسلام وهو معنى من سن في الإسلام ..، ويدل على هذا أن الحديث سببه أن النبي ﷺ لما حرض على الصدقة وحث الناس على الصدقة جاء إنسان بصرة في يده كادت كفه تعجز عنها فقدمها، فلما رأوه الناس تتابعوا وجاءوا بالصدقات فقال النبي ﷺ عند ذلك: من سن في الإسلام سنة حسنة.. يعني أظهر الصدقة وجاء بالمال فتتابع الناس واقتدوا به في ذلك. نعم. (منقول من الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى)
وهذا رابط الفتوى كاملة لمزيد استفادة، وهي جواب عن السؤال:
هل توجد بدعة حسنة؟ (اضغط هنا)
حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند ابن تيمية
وهذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه في هذه القضية:
“حول مفهوم البدعة: لقد أخطأ كثير من الناس في العصور المتأخرة في مفهوم البدعة وأحكامها، فقالوا بأن البدعة تنقسم إلى: حسنة، وقبيحة، وأنه ليست كل بدعة ضلالة، وأنا ما ارتضاه المسلمون وتعارفوا عليه لا يكون بدعة، وهذه المفاهيم كلها إنما حدثت بعد القرون الثلاثة الفاضلة.
——–
ص63 – كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم – الموضوع العاشر حول مفهوم البدعة – المكتبة الشاملة الحديثة
والكلام في قضية البدعة الحسنة هل هي موجودة في الإسلام كلام طويل يطول شرحه وإيراده، والكثير من الدعاة هداهم الله وإيانا يشبهون على الناس بشبه كثيرة خطافة، فيقولون هذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: نعمت البدعة. ويقولون في تبرير البدع وجعل البدعة بدعة حسنة كثيرا وكثيرا من الشبه، نسأل الله تعالى أن يعافينا منهم، ومن أراد أن يعلم ويتخلص من الشبهات ويجد الإجابات عن تساؤلاته، فهاهنا كلام للشيوخ الثلاثة: ابن عثيمين، ابن باز، الألباني رحمهم الله. أيضا فيه مزيد تفصيل عن هذه المسألة، ولمن أراد الحق سيعرفه بإذن الله تعالى حين يقرأ ويستمع لهذا الكلام المغني النافع إن شاء الله تعالى:
هل هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (اضغط هنا)
هل توجد بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (اضغط هنا)
فتوى أخرى للشيخ ابن باز رحمه الله: هل توجد بدعة حسنة وبدعة سيئة (اضغط هنا)
أقسام البدعة – الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله (اضغط هنا)
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَإِنْ رَآهَا النَّاسُ حَسَنَةً.
فالخلاصة:
أن أهل السنة والجماعة من العلماء الثقات مجمعون على أنه لا بدعة حسنة في الإسلام، وأن كل بدعة ضلالة، مهما بدت للناس حسنة وفيها منافع فهي في حقيقة الأمر فيها ضرر على الدين وعلى معتقد الإنسان وغير ذلك من الأضرار الجسيمة، ولو كان خيرا لسبقنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وزوجاته أمهات المؤمنين والسلف الصالح. والعلم عند الله تعالى.
حكم الشريعة في الاحتفال بالمولد النبوي
ونأتي الآن لسؤالنا الرئيسي، والإجابة عنه اتضحت إن شاء الله تعالى مع توضيح إشكال: هل في الإسلام بدعة حسنة؟
فما دام أنه ليس في الإسلام بدعة حسنة، فإن إقامة الاحتفال بالمولد النبوي بدعة لا أصل لها، وهي تدخل في عموم قول النبي ﷺ: كل بدعة ضلالة.
وهاهنا أمر مهم يذكر: وهو أن الاحتفال بالمولد النبوي أمر حادث لم يفعله رسول الله ﷺ ولا زوجاته أمهات المؤمنين، ولا الخلفاء الراشدون المهديون، ولا التابعون لهم بإحسان، وكل من سلف الأمة الصالح في القرون الثلاثة الأولى المفضلة من المجمع عليه أنهم لم يحتفلوا بمولد النبي ﷺ، وهؤلاء عندنا أفضل هذه الأمة وأعلمها بدين الله عز وجل، فبالله كيف لهم أن يتركوا هذا الأمر ويغفلوا عنه لو كان خيرا في دين الله؟
تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي
وحتى الذين يفتون للناس بجواز الاحتفال بالمولد النبوي، يعلمون ويقرون ويقولون أن الاحتفال بالمولد النبوي أمر حادث في القرن الرابع بعد هجرة النبي ﷺ، ويقولون أنها بدعة حسنة أحدثها الملك مظفر الدين أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين بن محمد حاكم أربيل في عهد صلاح الدين الأيوبي.
ومما يذكر أيضا أنه من غير الثابت أن رسول الله ﷺ في يوم 12 من ربيع الأول، وإنما هو باب اختلاف بين أهل السير، فمنهم من ذكر يوم 9 ربيع الأول، ومنهم من ذكر 18 ربيع الأول، ومنهم من ذكر أنه لم يولد في هذا الشهر أصلا، وغير ذلك أقوال عدة.
بينما من الثابت -وهذه هي المصيبة- أن نبينا صلوات ربي وسلامه عليه توفي في يوم 12 ربيع الأول بإجماع أهل السير. فهل نحتفل بمولده أم بوفاته؟ نسأل الله السلامة والعافية.
بهذا القدر يكتفي صاحب الفطرة السليمة والعقل الراجح اللبيب، ووالله إن معظم عامة الناس جاهلون بهذه الحقائق، وأول ما تخبرهم أن هؤلاء يقولون: بدعة حسنة، وأن أول من فعلها هو هذا الملك يعرفون الحق وتتحرك فطرتهم السليمة نحوه، ولنذكر أهم كلام العلماء الكبار من أهل السنة والجماعة في هذه المسألة:
قال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى:
“الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع، بل هو بدعة، لم يفعله النبي ﷺ ولا أصحابه، وهكذا الموالد الأخرى، لـعلي أو للحسين أو لـعبد القادر الجيلاني أو لغيرهم، الاحتفال بالموالد بدعة غير مشروعة، والرسول ﷺ هو الداعي إلى كل خير، وهو المعلم المرشد للأمة، وقد بعثه الله بشيرًا ونذيرًا وسراجًا منيرًا يدعو إلى كل خير، وقال الله في حقه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [سبأ:28]، وقال في حقه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب:45-46]، وقال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف:158].
ولم يرشد أمته إلى الاحتفال، ولم يحتفل في حياته بمولده، ولا فعله الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم من الصحابة، ولا في القرون المفضلة القرن الأول والثاني والثالث، وإنما أحدثه الرافضة، ثم تابعهم بعض المنتسبين للسنة.
والرسول عليه السلام قال: {من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد} وقال عليه الصلاة والسلام: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} وكان يقول في خطبته عليه الصلاة والسلام: {خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.}…….”(منقول من الموقع الرسمي للشيخ ابن باز رحمة الله عليه)
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
أقول: إن الاحتفال بالمولد النبوي ليس معروفاً عن السلف الصالح، وما فعله الخلفاء الراشدون، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون لهم بإحسان، ولا أئمة المسلمين من بعدهم، وهنا نسأل: هل نحن أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟! لا .. هل نحن أشد حباً للرسول من هؤلاء؟ لا .. فإذا كان كذلك فإن الواجب علينا أن نحذو حذوهم، وألا نقيم عيد المولد النبوي؛ لأنه بدعة.
منقول من الموقع الرسمي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
قال شيخ مصر الحبيب محمد سعيد رسلان حفظه الله ورعاه:
“ما أحدثه الناسُ في هذا الشهرِ من بدعةِ الميلاد، في الاحتفال بعيد ميلاد النّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهذه لم ترد أصلًا لا في القرآن, ولا في السُّنَّة, ولا في عمل الصحابة, ولا في عمل التابعين, ولا في عمل تابعي التابعين، كل القرون المفضلة مضت وليس فيها عيدُ ميلادٍ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن حدثت في القرن الرابع من الهجرة, أحدثها الروافضُ العُبَيدِيُّون الذين انتمَوا زُورًا وإفكًا وبهتانًا إلى فاطمةَ الزهراء فَتَسَمَّوا بـ(الفاطميين)، فهؤلاء هم الذين أدخلوا هذا الأمرَ أولَ ما أُدْخِلَ على دين اللهِ ربِّ العالمـــين، وتتابع الناسُ عليها لأنها كُسِيت بما يَدُلُّ على العاطفة وعلى التقدمِ على هذا الأمر, وهو: محبةُ رسولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهل هنالك مسلمٌ لا يحبُّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ؟!”
وهذا الكلام مأخوذ من مقال طويل مفصل عن المولد النبوي وحكم الاحتفال به، وهو كلام مفيد جدا لمن يريد الاستزادة والبسط في الموضوع، منقول من الموقع الرسمي للشيخ رسلان حفظه الله.
حكم الأحتفال بالمولد النبوي الشيخ الألباني رحمه الله
قال الشيخ ابن تيمية رحمة الله عليه: “وإن أقوى حجة يستند إليها المتشبثون بهذه الأعياد والاحتفالات المبتدعة، قولهم بأن ذلك– خاصة الاحتفال بالمولد- مما تعارف عليه المسلمون، وعلمه ورضيه كثير من علماء المسلمين المعتبرين، واجتمعت عليه الأمة، وهي لا تجتمع على ضلالة.
——–
ص57 – كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم – الموضوع الثامن في الأعياد والاحتفالات البدعية – المكتبة الشاملة الحديثة”
فالخلاصة
أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة منكرة لا أصلا لها في الإسلام، ولا يجوز الاحتفال بها مطلقا. والعلم عند الله تعالى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
كيف يمكن الاقتداء برسول الله ﷺ
الإنسان لا ينبغي له أن يقتدي برسول الله ﷺ بالبدع والمنكرات، وإنما باتباع سنته وهديه، ومن اتباع سنته:
- ترك البدع والمنكرات واجتنابها والحذر منها ومن أهلها.
- الاقتداء برسول الله صلَّ الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال، وهي سنة رسول الله ﷺ. من إيمان وتوحيد وسنن فعلية وقولية، والاقتداء به ﷺ في كل ما ثبت عنه بالدليل، لا بالخرافة والجهل والبدع، نسأل الله السلامة والعافية.
- الاقتداء به في الآداب، فهو صلوات ربي وسلامه عليه أكمل الناس خَلْقًا وخُلُقًا.
- يجب الاقتداء برسول الله في كل الأمور باستثناء ما اختُص به مثل الوحي والنبوة وغيرها من الأمور الأخرى.
مصادر حكم الاحتفال بالمولد النبوي
القرآن الكريم
السنة النبوية الصحيحة (موقع الدرر السنية)
فتاوي الشيخ ابن باز رحمه الله
فتاوي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
فتاوي الشيخ الألباني رحمه الله
كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم. لشيخ الإسلام ابن تيمية – المكتبة الشاملة الحديثة-
الموقع الرسمي للشيخ الدكتور محمد سعيد رسلان حفظه الله