علاج المغص الشديد للصغار والكبار وللحامل

شعر عادل بآلام في بطنه وانتفاخ بعد الانتهاء من طعام الغذاء بقليل، لم يعرف ماذا يفعل لتخفيف الألم فلا يوجد طبيب في عيادته في هذا الوقت من اليوم، من ثم نزل إلى أقرب صيدلية ليستشير الطبيب الصيدلي، الذي أعطاه الدواء المناسب بعدما استمع جيدا إلى الأعراض، ونصحه بالذهاب إلى المستشفى القريب إن لم يختفي الألم بعد ساعتين على الأكثر، أو ازدادت حدته.

ما الذي كان يستطيع عادل أن يفعله في البيت من أجل علاج المغص الذي شعر به؟ وما هي أسباب المغص المختلفة وطرق علاج المغص بالأعشاب بالمنزل أو بالأدوية؟

محتوي المقال

المغص

هو الشعور بتقلصات متكررة مابين الصدر والحوض. يكون مغص البطن عبارة عن ألم مبهم غير محدد المكان بدقة، أي لا يستطيع الشخص أن يشير إلي المكان بإصبع واحد.

تتراوح شدة الألم من الخفيف إلى الشديد و الحاد. يشير الألم الحاد غالبا إلى أمر حرج يحتاج للفحص الطبي؛ لإمكانية وجود سبب يحتاج إلى التدخل الجراحي.

أما الأكثر تكرارا فهو الألم الخفيف إلى المتوسط، الذي تكون أسبابه طبية باطنية. يحتاج علاج المغص من هذا النوع علاجا دوائيا فقط، وأحيانا ينجح علاج المغص بالأعشاب في إنهاء الألم.

أعضاء البطن

المعدة.
الأمعاء الدقيقة.
الأمعاء الغليظة.
الزائدة الدودية.
الحوصلة المرارية.
الكبد.
الطحال.

أسباب المغص وآلام البطن المتكررة

يحدث المغص بسبب مشكلة عضوية أو وظيفية بأحد أعضاء البطن المذكورة سابقا. تجتمع أسباب المغص تحت أمراض رئيسية، وهي:

الالتهاب: بدون وجود ميكروب، مثل التهاب المرارة.
العدوى: بكتيرية كانت أو فيروسية.
الانسداد: بالأمعاء أو بالقنوات المرارية.
أمراض الأمعاء الوظيفية: مثل الإمساك.
أورام حميدة أو خبيثة.
التسمم الغذائي.
الحساسية للطعام.
الفتاق.
الجلطة القلبية.
الالتهاب الرئوي.
زيادة حموضة الدم.
الفشل الكلوي.

تختلف أسباب المغص وألم البطن حسب الفئة العمرية، وحسب وجود حمل أو لا، كما تكون الحالات المصاحبة للمغص دورا في تحديد سبب ألم البطن.

لابد من تحديد سبب المغص كي يكون علاج المغص موجها للسبب تحديدا؛ فتزول معاناة الشخص.

أسباب المغص في الأطفال

التهاب الحلق واللوزتين

كثيرا ما يصاحب هذا الالتهاب بالحلق ألما بالبطن في الأطفال، ما السبب؟

إن التهاب اللوزتين هو التهاب بجزء من الجهاز الليمفاوي للجسم، وقد تتفاعل أعضاء أخرى بهذا الجهاز مع التهاب اللوزتين، لذا تتورم بعض الغدد حول الأمعاء مؤدية إلى الشعور بألم مبهم ممل وبالبطن.

السبب الآخر هو أن الطفل يبتلع الصديد المتكون على اللوزتين، ينزل هذا الصديد بما فيه من بكتيريا وخلايا ميتة إلى المعدة. تلتهب المعدة نتيجة وجود هذا الصديد والميكروب؛ مما يجعله يشعر بألم في معدته.

النزلة المعوية

تنجم عن الإصابة بعدوى فيروسية غالبا في الأطفال،وأحيانا بكتيرية. يصاحب المغص في هذه الحالة قئ وإسهال وارتفاع بالحرارة. تختلف شدة الأعراض حسب درجة الالتهاب الناتج عن العدوي.

الإمساك
التداخل المعوي
تمدد القولون.

أسباب المغص في الكبار

التهاب الزائدة الدودية.
النزلة المعوية والإسهال.
القولون العصبي.
التهاب القولون.
مرض كرونز.
التهاب المعدة وقرحة المعدة.
ارتجاع المرئ.
الإمساك والانتفاخ.
التهاب أو حصوة بمجرى البول.

أسباب آلام البطن في النساء

هي نفسها أسباب المغص في الكبار مع إضافة الآلام المتعلقة بفترة الحمل، وتلك الناتجة عن مشاكل بالجهاز التناسلي الداخلي، مثل:

الآلام المصاحبة للدورة الشهرية
الالتهابات التناسلية: التهاب المبايض أو الرحم أو قناة فالوب.
مضاعفات لتكيسات المبايض:مثل التواء التكيس أو انفجاره.
التهابات الحوض Pelvic inflammatory disease ، أو احتقانه Pelvic congestion.
بطانة الرحم المهاجرة.
ورم حميد أو خبيث بأي من أعضاء الجهاز التناسلي.
الحمل خارج الرحم.

أسباب المغص عند الحامل

قبل أن نعرض أسباب آلام البطن والمغص لدى الحامل، لابد من التعريف بنقطة بالغة الأهمية. عندما يتقدم الحمل ويكاد الرحم أن يملأ تجويف البطن فإنه يضغط على أعضاء البطن ويحرك بعضها قليلا.

من المعروف للأطباء أن أعراض بعض الحالات تختلف في الحامل عن غير الحامل، فتجد أن ألم التهاب المرارة أو الزائدة الدودية لا يكون في مكانه المتوقع، لذا يجب أن يكون الطبيب واسع الأفق في هذه الحالة.

على هذا تكون أسباب آلام البطن للمرأة الحامل هي نفسها في غير الحامل مع اختلاف طفيف في الأعراض، لكن نضيف على هذه الأسباب:

الإجهاض.
آلام المخاض.
آلام ما قبل الولادة.
انفصال المشيمة من الرحم.
مضاعفات لورم ليفي بالرحم.
مضاعفات لتكيس بالمبيض.
مضاعفات لبطانة الرحم المهاجرة.
تسمم الحمل.

الوقاية من المغص بطرق طبيعية

يمكن تطبيق بعض النصائح لتجنب المغص، يستفيد مرضى القولون العصبي والتهاب وقرحة المعدة من هذه النصائح.

تقسيم الوجبات على عدة مرات يوميا.
مضغ الطعام بصورة جيدة قبل البلع.
تجنب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة أو عسر الهضم.
التقليل من الدهون والكربوهيدرات في الطعام.
تناول الطعام الغني بالألياف يوميا.
تناول الحبوب الكاملة.
الإكثار من شرب الماء.
الحصول على حمام دافئ.
تجنب السوائل الغازية.
ممارسة الرياضة بانتظام بالأخص المشي.
ممارسة رياضات الاسترخاء والتأمل.
التقليل من التوتر والضغط العصبي.
التخفيف من اللبن ومنتجاته حسب شعور المريض عند تناوله.

علاج مغص البطن للاطفال

علاج المغص عند الرضع

يساعد ثني القدمين تجاه البطن في إخراج الغازات من البطن وتخفيف حدة المغص.
التدليك بشكل دائري حول السرة.
وضع الطفل على بطنه لبعض الوقت.

علاج المغص عند الأطفال

تساعد الأعشاب الطبيعية في علاج المغص بالأطفال، أما في حالة عدم التعافي مباشرة، يجب التوجه للطبيب مباشرة.

علاج المغص بالأعشاب

تساعد بعض مشروبات الأعشاب الطبيعية في تخفيف آلام المغص البسيط والمتوسط. من المقبول أن يلجأ إليها الشخص ويكتفي بها في حال توقف الألم، أو أنه كان مغصا وليس ألما حادا.

يهدف علاج المغص بالأعشاب إلى تخفيف غازات البطن، مما يقلل الانتفاخ والألم الناشئ عنه.

مشروب النعناع.
مشروب الينسون.
مشروب البابونج.
الكمون: يضاف على الطعام.
مسحوق القرنفل 1-2 ملعقة مخلوطا ملعقة من عسل النحل.

علاج المغص الشديد بالأدوية

يبدأ علاج المغص بالأدوية عند فشل الأعشاب في تخفيف المغص، يختلف العلاج حسب السبب في الألم. أي هل السبب هو انقباضات عضلات الأمعاء، أو الانتفاخ، أو التهاب أو تقرح بالأمعاء…. إلخ.

ينصح الأطباء بالامتناع عن تناول المسكنات تماما مع المغص، لماذا؟

لأنه سيغطي على الشعور بالألم مما قد يسبب عدم الشعور بتدهور الأمر، مثل الزائدة الدودية التي قد تنفجر دون الشعور بألم نتيجة المسكن.

مضاد التقلص: مثل باسكوبان أو دوسبا أقراص ثلاث مرات يوميا، أو حقن عضلية، أو بمحاليل وريدية.
مضاد الانتفاخ: مثل أقراص الكربون أو ديسفلاتيل ثلاث مرات يوميا.
مطهر معوي: مثل أنتينال في حالات الإسهال.
ملينات: مثل أقراص الردة أو الألياف.
مضادات الحموضة: مثل فاموتيدين قبل الطعام مرتين يوميا.
مضاد حيوي: في حالة التيفود أو النزلات المعوية، حسب إرشادات الطبيب.

علاج المغص للحامل

تمنع الحامل من تناول عقاقير طبية بدون وصفة طبية. ينصح فقط بالباسكوبان ومضادات التقلصات، دون المسكنات.

يمكنها تناول مضادات التقلصات والانتفاخات فقط أو بعض المشروبات الطبيعية، وإلا فتلجأ لطلب لمشورة الطبية؛ لاستبعاد الأسباب الخطيرة للمغص أو الألم بالبطن.