من أصعب كلام الشعر العراقي : يا ليل أين هو العراق ، أين الأحبة أين أطفالي وزوجي و الرفاق يا أم غيلان الحبيبة صوبي في الليل نظرة نحو الخليج تصوريني أقطع الظلماء وحدي ، وفي مقالنا سوف نكتب لكم أجمل الأبيات عن شعر عراقي حزين عن الحب قصير
شعر عراقي حزين عن الحب قصير
حورية النهر : الشاعر بدر شاكر السياب
- نفوس معذبه هائمة
- تخبط في الظلمة القاتمة
- أجد لها الليل أحزانها
- و تذكار أيامها الباسمة
- فسارت تفتش عن حبها
- و تنشد لذاتها الدائمة
- و أسرى بها تحت جنح الظلام
- زوارق في اللجة الغائمة
- إذا ما تلوث على الشاطئين
- من النهر أمواجه اللاطمه
- و أرسى على مائه زورق
- تؤرجحه النسمة الحالمة
- أطلت على النهر حورية
- فأغوته بالنظرة الساهمة
- فأغواره و هي أوطانها
- بواك على فقدها نادمة
- و أمواجه و هي أترابها
- جئت تحت أقدامها لاثمه
- أحورية النهر غضي العيون
- و كوني بملاحة راحمه
- تسيرين في زورق من ظلال
- فتدفعه النسمة الناعمة
- و مجدافك اخترته من ضي
- اء النجوم على اللجة القاتمة
- و أطربت النهر و الضفتين
- أغان و قيثارة ناغمة
- لقد حق أن تسحر الكائنات
- وتستل آهاتها الجاثمة
- فأوتارها شعرك العسجدي
- و أنت الموقعة الباسمة
- رأى النهر مصرع ملاحه
- بعينيك أيتها الظالمة
- رآك فهيأ مجدافه
- و أسلم زورقه للظلام
- يثير إذا سار عزم الميا
- ه فتطلق عن جانبيه السهام
- طغى الموج و ارتد يطوي الظلال
- فلم يبق للعين إلا القتام
- فيا زورقا من ظلال تلاشى
- بحورية ليس ترعى الذمام
- أخلفت ملاحنا وحده
- و للموج في الشاطئين احتدام
- و حورية النهر ما خلفت
- سوى أغنيات تثير الغرام
- يجاري اختلاجاتها زورق
- و موج و قلب حواه الهيام
- و نهر تمازج أمواهه
- و يحملها رغوة إذ تنام
- و نجم يعشى الدجى ضوءه
- كنبع على ثغره العشب نام
- و يقتاف آثارها زورق
- و ملاحه الشارد المستهام
- يطالعه طيف حورية
- من الموج يختال في الابتسام
- فمن كل صوب سرى خالها
- هناك و إن سار ألفى الظلام
- أوهما يرى لا فذا صوتها
- ينتهي فتعيد المياه الكلام
- و لاحت له أعين مشفقات
- محدقة من وراء الغمام
- تنادي به ظللتك الخطوب
- و قادتك نحو الردى و الحمام
- و لكن أذنيه لم تسمعا
- حديث السماوات حيث السلام
- جرى وهو ليس له غاية
- سوى أن يجدف حتى الصباح
- و يقفو على الماء ضوء النجوم
- و يصرع أشجانه بالنواح
- لقد حطم الليل مجدافه
- و هيض الشراع بعصف الرياح
- وقد أطفأ الموج مصباحه
- فصاح و لم يجد ذاك الصياح
- تبرمت يا ليل بالبائسين
- فزل و اترك الصبح يأسو الجراح
- و نادى وقد مد كلتا يديه
- لقد حان يا أرض عنك الرواح
- فيا شاطئا كان مأوى الغريب
- إذا مل طول السرى فاسترح
- وداعا وداع الشقي الحزين
- سيسر إلى الموت بعد الكفاح
- و يا زمج الماء خدن السفين
- سمير الشراع الطروب الصداح
- كلانا يحن إلى تربه
- فطر لي فإني مهيض الجناح
- و يا أنجم الليل يا عودي
- إذا القلب في الليل بالداء طاح
- إذا ما خبا نوركن الوضيء
- أسى و تألق نجم الصباح
- فحدثنه عن فتى في الدجى
- طواه العباب وحب الملاح
- رأى -ويح عينيه- حورية
- فجن بها ساعة ثم راح
- فقد يخبر النجم عنه الرعاة
- فيبكون حزنا و تبكي البطاح
- و مات الشقي الحزين فعادت
- تكفنه بالشراع الرياح
أشعار عراقية حزينة عن الحب قصيرة
أهواء : الشاعر بدر شاكر السياب
- أطلي على طرفي الدامع
- خيالا من الكوكب الساطع
- ظلا من الأغصن الحالمات
- على ضفة الجدول الوادع
- وطوفي أناشيد في خاطري
- يناغين من حبّي الضائع
- يفجّرن من قلبي المستفيض
- ويقطرن في قلبي السامع
- لعينيك للكوكبين اللذين
- يصبان في ناظريّ الضياء
- لنبعين، كالدهر، لا ينضبان
- ولا يسقيان الحيارى الظماء
- لعينيك ينثال بالأغنيات
- فؤاد أطال انثيال الدماء
- يودّ، إذا ما دعاك اللسان
- على البعد لو ذاب فيه النداء
- يطول انتظاري، لعلي أراك
- لعلي، ألاقيك بين البشر
- سألقاك. لا بد لي أن أراك
- وإن كان بالناظر المحتضر
- فديت التي صوّرتها مناي
- وظل الكرى في هجير السهر
- أطلي على من حباك الحياة
- فأصبحت حسناء ملء النظر!
- اطلي فتاة هواي والخيال
- على ناظر الرؤى عالق
- بعشرين من ريقات السنين
- عبرن المدرات في خافقي
- بعشرين كلاّ وهبت الربيع
- وما فيه من عمري العاشق
- فما ظل إلا الربيع صغير
- أخبّيه للموعد الرائق
- سأروي على مسمعيك الغداة
- أحاديث سمّيتهن الهوى
- وأنباء قلب غريق السراب
- شقيّ التداني ، كئيب النوى
- أصيخي .. فهذي فتاة الحقول
- وهذا غرام هناك انطوى
- اتدرين عن ربة الراعيات ؟
- عن الريف ؟ عما يكون الجوى
- هو الريف هل تبصرين النخيل ؟
- وهذي أغانيه هل تسمعين
- وذاك الفتى شاعر في صباه
- وتلك التي علمته الحنين
- هي الفنّ من نبعت المستطاب
- هي الحبّ من مستقاه الحزين
- رآها تغني وراء القطيع
- كـ( بنلوب ) تستمهل العاشقين
- فما كان غير التقاء الفؤادين
- في خفقة منهما عاتية
- وما كان غير افترار الشفاة
- بما يشبه البسمة الحانية
- وكان الهوى ، ثم كان اللقاء
- لقاء الحبيبين في ناحية
- فما قال : أهواك ، حتى ترامى
- عياء على ضفة الساقية
- وأوفى على العاشقين الشتاء
- ويوم دجا في ضحاه السحاب
- خلا الغاب ما فيه إلا النّخيل
- وإلا العصافير فهو ارتقاب
- وبين الحبيبين في جانبيه
- من السّعف في كل ممشى حجاب
- فما كان إلا وميض أضاء
- ذرى النخل وانحل غيم وذاب
- ويا سدرة الغاب كيف استجارا
- بأفنانك الناطفات المياه
- رآها وقد بلّ من ثوبها
- حيا زخ فاستقبلتها يداه
- على الجدع يستدفئان الصدور
- على موعد كل آه بآه
- سلي الجدع كيف التصاق الصدور
- بهزّاتها، وابتعاد الشفاه ؟
- أشاهدت يا غاب رقص الضياء
- على قطرة بين اهدابها ؟
- ترى أهي تبكي بدمع السماء
- أساها وأحزان أترابها ؟
- ولكنّها كل نور الحقول
- ودفء الشذى بين اعشابها
- وأفراح كلّ العصافير فيها
- وكلّ الفراشات في غابها
- وذاك الخصام الذي لو يفدّي
- لفديت ساعته بالوئام
- أفدّيه من أجل يوم ترفّ
- يد فيه أو لفتة بالسلام
- ومن أجل عينين لا تستطيعان
- ان تنظرا دون ظل ابتسام
- تذوب له قسوة في الأسارير
- كالصحو ينحل عنه الغمام
- خصاماً ولما نعلّ الكؤوس ؟
- أحطّمتها قبل أن نسكرا ؟
- خصاماً ، وما زال بعض الربيع
- نديّاً على الصيف مخضوضرا ؟
- خصاماً ؟ فهل تمنعين العيون
- إذا لألأ النّور أن تنظرا؟
- وهل توقفين انعكاس الخيال
- من النهر، أن يملك المعبرا ؟
- أغاني شبابتي تستبيك
- وتدنيك مني، ففيم الجفاء ؟
- كأن قوى ساحر تستبدّ
- بأقدامك البيض، عند المساء
- ويفضي بك الدّرب حيث استدار،
- إلى موعدي بين ظلّ وماء
- على الشطّ، بين ارتجاف القلوع
- وهمس النخيل، وصمت السماء
- وحجبت خدّيك عن ناظري
- بكفيك حينا وبالمروحات
- سأشدو وأشدو فما تصنعين
- اذا احمر خدّاك للأغنيات ؟
- وأرخيت كفيك مبهورتين
- وأصغيت، واخضل حتى الموات
- إلى أن يموت الشعاع الاخير
- على الشرق، والحب، والأمنيات
- وهيهات، إن الهوى لن يموت
- ولكنّ بعض الهوى يأفل
- كما تأفل الأنجم الساهرات
- كما يغرب الناظر المسبل،
- كما تستجمّ البحار الفساح
- ملّيا، كما يرقد الجدول
- كنوم اللظى، كانطواء الجناح
- كما يصمت الناي والشمأل !
- أعام مضى والهوى ما يزال
- كما كان، لا يعتريه الفتور
- أهذا هو الصيف يوفي علينا
- فناقااه ثانية، كالزهور
- ولكنهمن زهور الخلود
- فلا اظمأت ريّهنّ الحرور
- ولا نال من لونهمن الشتاء
- ولا استترفت عطرهن الدهور
- أغانيّ ، والغاب قفر الوكون
- حبيس النسائم تحت الدوالي
- ترى ماؤه، لاتّقاد الهجير
- حريقا بما فوقه من ظلال
- وفوق التعاشيب، حيث الغصون
- ينئون بافيائهن الثقال
- لها مضجع هدهدته العطور
- أأبصرت كيف اضطجاع الجمال؟
- أأمسيت استحضر الذكرات
- وما كان بالامس كل الحياة؟
- أضاعت حياتي ؟ أغاب الغرام
- أماتت على الاغنيات الشفاه؟
- أنمسي، ومازال غاب النخيل
- خضيلا وما زال فيه الرعاه،
- حديثا على موقد لسامرين :
- أحبّا، وخابا فوا حسرتاه؟
- أناديك لو تسمعين النداء
- وأدعوك أدعوك! يا للجنون
- إذا رن في مسمعيك الغداة
- من المهد صوت الرضيع الحنون
- ونادى بك الزوّج أن ترضعيه
- ونادى صدى أخفتته السنون
- فما نفعها صرخة من لهيب
- أدوّي بها ؟ من عساني أكون؟
- أعفّرت من كبرياء النداء؟
- وأرجعت آمادي القهقرى؟
- نسيت التي صورتها مناي
- وناديت انثى ككل الورى ؟
- واعرضت عن مسمع في السماء
- إلى مسمع في تراب القرى !
- أتصغي فتاة الهوى والخيال
- وأدعو فتاة الهوى والثرى؟
- وودعت سجواء بين الحقول
- ودنيا عن الشر في معزل
- وخلفت في كل ركن خصيل
- من الريف ذكرى هوى أول
- قصاصات أوراقي الهامسات
- بشعري على ضفه الجدول
- وجذعا كتبت اسمها الحلو فيه
- ونايا يغني مع الشمأل
- فمن هذه المسترق القلوب
- صبى ملؤها روحة الطافره
- أما كنت ودعت تلك العيون
- الظليلات والخصله النافرة؟
- كأني ترشفت قبل الغداة
- سنى هذه النظرة الآسرة !
- أما كان في الريف شيء كهذا ؟
- اما تشبة الربة الغابرة؟!
- مشى العمر ما بيننا فاصلا
- فمن لي بأن أسبق الموعد ؟
- ولكنه الحبّ منه الزمان
- ثوان ومما احتواه المدى
- أراها فانفض عنها السنين
- كما تنفض الريح برد الندى
- فتغدو وعمري أخو عمرها
- ويستوقف المولد المولدا
- وهل تسمع الشعر إن قلته
- وفي مسمعيها ضجيج السنين
- أطلت على السبع من قبل عشر
- ين عاما وما كنت الا جنين ؟
- وأمسى ولم تدر أنت الغرام
- هواها حديث الورى أجمعين
- لقد نبّأوها بهذا الهوى
- فقالت : وما أكثر العاشقين ؟!
- أمن قلبه انثان هذا النشيد
- إليها، إلى الذئبة الضاريه ؟
- ولو لم يكن فيه طعم الدماء
- ما استشعرت رنة القافية
- وما زالت تسبيه غمّازتان
- تبوحان بالبسمة الخافية
- وما زالتا تذكران الخيال
- بما كان في الأعصر الخالية
- وبالحب والغادة المستبد
- صباها به ، يلعبان الورق
- وكيف استكان الإله الصغير
- فألقى سهام الهوى والحنق
- رهان، رمى فيه غمّازتيه
- وورد الخدود، ونور الحدق
- لك الله ، كيف اقتحمت القرون
- ولم يخب في وجنتيك الألق ؟
- كأن ابتسامتها والربيع
- شقيقتان ، لولا ذبول الزهر
- أآذار ينثر تلك الورود
- على ثغرها ؟ أم شعاع القمر ؟
- ففي ثغرها افترّ كل الزمان
- وما عمر آذار إلا شهر
- وبالروح فديت تلك الشفاه
- وان أذكروني بكاس القدر !
- أطلي على طرفي الدامع
- خيالا من الكوكب الساطع
- وظلا من الأغصن الحالمات
- على ضفة الجدول الوادع
- وطوفي أناشيد في خاطري
- يناغين من حبي الضائع
- يفجرن من قلبي المستفيض
- ويقطرن في قلبي السامع
أبيات عراقية حزينة عن الحب
اقبال والليل : الشاعر بدر شاكر
- و ما وجد ثكالي مثل وجدي إذا الدجى
- تهاوين كالأمطار بالهم و السهد
- أحن إلى دار بعيد مزارها
- وزغب جياع يصرخون على بعد
- و أشفق من صبح سيأتي و أرتجي
- مجيئا يجلو من اليأس و الوجد
- الليل طار و نهاري حين يقبل بالقصير
- الليل طال نباح آلاف الكلاب من الغيوم
- ينهل ترفعه الرياح برن في الليل الضرير
- و هتاف حراس سهارى يجلسون على الغيوم
- الليل و اعشاق ينتظرون فيه على سنا النجم الأخير
- يا ليل ضمخك العراق
- بعبير تربته و هدأة مائه بين النخيل
- إني أحسك في الكويت و أنت تثقل بالأغاني و الهديل
- أغصانك الكسلى و يا ليل طويل
- ناحت مطوقة بباب الطاق في قلبي نذكر بالفراق
- في أي نجم مطفأ الأنوار يخفق في المجرة
- ألقت بي الأقدار كالحجر الثقيل
- فوق السرير كأنه التابوت لولا أنه ودم
- يراق
- في غرفة كالقبر في أحشاء مستشفى حوامل
- بالأسة
- يا ليل أين هو العراق
- أين الأحبة أين أطفالي وزوجي و الرفاق
- يا أم غيلان الحبيبة صوبي في الليل نظرة
- نحو الخليج تصوريني أقطع الظلماء وحدي
- لولاك ما رمت الحياة و لا حننت إلة الديار
- حببت لي سدف الحياة مسحتها بسنا النهار
- لم توصدين الباب دوني بالجواب القفار
- وصل المدينة حين أطبقت الدجى و مضى النهار
- و الباب أغلق فهو يسعى في الظلام بدون قصد
- و خوض في الظلماء سمعي تشده
- بجيكور آهات تحدرن في المد
- بكاء و فلاحون جوعى صغارهم
- تصبرهم عذراء تحنو على مهد
- يغني أساها خافق النجم بالأسى
- و تروي هواها نسمة الليل بالورد
- أين الهوى مما ألاقي و الأسى مما ألاقي
- يا ليتني طفل يجوع يئن في ليل العراق
- أنا ميت ما زال يحتضر الحياة
- و يخاف من غده المهدد بالمجاعة و الفراق
- إقبال مدي لي يديك من الدجى و من الفلاه
- جسي جراحي و امسحيها بالمحبة و الحنان
- بك ما أفكر لا بنفسي مات حبك في ضحاه
- و طوى الزمان بساط عرسط و الصبي في
- العنفوان
- شعر عراقي قصير عن الفراق والهجر
- شعر عراقي عن الحب والشوق قصير
- اشعار عراقية حزينة 2022 ، اجمل شعر شعبي عراقي حزين