تعرف على مشاكل سن اليأس عند النساء وطرق التغلب عليها طبيعيًا

سن اليأس هو عبارة عن مرحلة عمرية يتم خلالها انتهاء الخصوبة الإنجابية، وقد يظهر قبل ذلك مجموعة من الأعراض التي تدل على اقتراب تلك المرحلة لعل أبرزها هو انقطاع الحيض، ولكن هناك بعض الحالات المرضية التي قد يحدث خلالها تأخر الدورة الشهرية لفترات طويلة ربما تصل إلى عام كامل ولا يُشترط هنا أن يكون ذلك بوادر سن الضهي، وهو ما سوف يوضحه لكم موقعنا الاحلام بوست خلال السطور التالية.

محتوي المقال

سن اليأس

في الغالب قد تواجه بعض السيدات تحديًا محزنًا فور قدومها إلى تلك المرحلة العمرية، على الرغم من أن هناك المزيد من السيدات اللاتي تمر بتلك المرحلة بشكل طبيعي دون أي تغيرات نفسية، وهو ما يعرف بسن الإياس، سن الضهي، أو سن الأمل.

على النقيض نجد أنه لا يصاب الذكور بما يعرف بالإياس، فقد تحدث لديهم أيضًا بعض التغيرات الهرمونية ولكن بشكل بطيء، ولا يفقد الرجال على أثر ذلك الخصوبة اللازمة للإنجاب مثل السيدات في تلك المرحلة.

سن اليأس عند المرأة

هناك أكثر من نوع لسن الإياس قد تصاب به السيدات في مراحل عمرية مختلفة، ومن صور ذلك ما يلي:

- سن الضهي الطبيعي: والذي تفقد المبايض فيه قدرتها على الإنتاج، ويحدث ذلك في الغالب في الفترة بين عمر 40 إلى 50 عام.
سن الضهي المبكر: وهو قد ينتج عن حالة مرضية ما أدت إلى تعطيل مهام المبايض، ويكون ذلك قبل عمر 40 عام.
سن الضهي المتأخر: والذي يحدث نتيجة انقطاع الدورة الشهرية بعد عمر 50 عام.
سن الضهي الاصطناعي: والذي يحدث على أثر التعرض لعلاج إشعاعي، أو نتيجة استئصال المبايض.

أسباب سن الياس

من الطبيعي أن تُولد الإناث بشكل طبيعي مع عدد مثالي من البويضات التي تمكث في المبايض، والتي تفقد منها واحدة كل شهر بمجرد نزول الدورة الشهرية، ولكن بمجرد انتهاء مخزون المبايض من البويضات تبدأ الأنثى في الدخول في سن الأمل، خاصة بعد أن تنقطع الدورة الشهرية عن النزول لمدة عام كامل، وقد يحدث ذلك أيضًا للإناث في وقت مبكر وتدخل السيدات في سن اليأس المبكر على أثر ذلك.

علامات سن الإياس

اضطراب الدورة الشهرية، من حيث المدة والكمية.
التعرق المستمر، لاسيما في وقت الليل، مع حدوث اضطراب في ضغط الدم.
مشاكل في النوم.
زيادة الوزن.
تقلبات في المزاج، مع الشعور بالقلق والتوتر وقد يصل الأمر إلى حد الاكتئاب.
الإصابة بالهبّات الحرارية.
جفاف المهبل، وقلة الرغبة الجنسية.
جفاف الشعر، وتساقطه.
آلام المفاصل، واحتمالية الإصابة بهشاشة العظام، مع آلام الثدي، وزيادة حدة الصداع النصفي.

متى يبدا سن الياس

يختلف وقت وقوع سن الأمل لدى الإناث فيما بين الدول والمجتمعات، ومن صور ذلك ما يلي:

في العالم الغربي: يكون سن الأمل الطبيعي في الفترة بين 45 إلى 50 عام، والمبكر فيما بين 40 إلى 45 عام، والمتأخر بين 50 إلى 60 عام.
في الدول النامية: يبدأ سن الضهي الطبيعي في عمر 44 عام على الأرجح.
قد تتعرض السيدات المدخنات أو اللاتي أصبن بمشكلات أو راحات في المخ إلى سن الضهي في عمر مبكر.

سن اليأس المبكر

تصاب نسبة من السيدات بسن الضهي في وقت مبكر تصل تلك النسبة إلى حوالي 5% من السيدات بشكل عام، وقد يحدث ذلك نتيجة لأسباب عديدة لعل أبرزها ما يلي:

الإصابة ببعض الأمراض: مثل متلازمة التعب المزمن، والغدة الدرقية.
استئصال المبايض: يعتبر أبرز أسباب الدخول في سن الأمل المبكر.
استئصال الرحم: ربما تصاب السيدات بذلك بعد استئصال الرحم بعام أو عامين.
التدخين: تتعرض السيدات اللاتي يقمن بالتدخين بشراهة إلى الدخول في سن الإياس في وقت مبكر.
تأخير الإنجاب: قد يساهم الإنجاب بعد الزواج مباشرة في تأخير سن الإياس بشكل مثالي.
التاريخ الوراثي: قد تدخل الكثير من السيدات في سن اليأس المبكر نتيجة لعوامل جينية وتاريخ وراثي لذلك في العائلة.

تجاربكم مع سن اليأس

هناك العديد من التجارب التي سردتها السيدات اللاتي عشن تلك المرحلة العمرية، ومن صور ذلك ما يلي:

شعرت إحداهن بالتوتر والقلق الشديد والذي أنجم عن إصابتها بنوع من الاكتئاب، ولكن كان التدخل السريع لزوجها وأولادها والتحدث إليها بشكل مستمر حول طبيعة تلك المرحلة أثره الإيجابي في تخلصها من تلك المشكلة النفسية.
كما تسرد أخرى تجربتها التي عاشتها بمجرد وصولها سن الضهي، أنها كانت تشعر بهبات حرارية مستمرة نتيجة التغيرات الهرمونية التي طرأت عليها، ولكنها كانت تتناول المشروبات الباردة وتقلل من ملابسها قليلًا حتى تشعر بالراحة والاسترخاء.
علاوة على ذلك فهناك المزيد من السيدات التي أشادت بدور بعض النباتات العُشبية في تلك المرحلة وما قدمته لهن من استرخاء نفسي وجسدي أيضًا، ولعل أبرز تلك المشروبات (أعشاب كوهوش السوداء، نبات البرسيم الأحمر، نبتة الايسوفلافون وغيرها من المشروبات الطبيعية الأخرى).

طرق التغلب على سن الياس

هناك العديد من الطرق التي تلجأ إليها السيدات للتقليل من مضاعفات وعوامل سن الضهي بصورة شاملة، والتي من أبرزها ما يلي..

الهرمونات التعويضية في سن الياس

من الجدير بالذكر أنه بمجرد وصول المرأة إلى سن الإياس فهي قد تفقد المزيد من الهرمونات الضرورية للجسم خاصة في سن اليأس المبكر، وقد يلجأ البعض إلى تعويض ذلك طبيًا، وهنا عليك معرفة ذلك:

قد يقي العلاج الهرموني الكثير من السيدات في تلك المرحلة من هشاشة العظام.
تم خلال فترة العلاج الهرموني تعزيز جسم الإناث بواحد أو أكثر من هرمون الاستروجين والبروجسترون وكذلك التستوستيرون إذا كان الجسم بحاجة إلى ذلك.
على الرغم من الفوائد الجمة لتلك النوعية من العلاجات إلا أنها قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى، لذا يجب توخي الحذر أثناء القيام بها والحصول على نسب ضئيلة منها بعد استشارة الطبيب المختص.

علاج جفاف المهبل بعد سن الياس

من المؤكد هنا أن مرحلة الإياس ليس بحالة مرضية وإنما هي تغيرات طبيعية تطرأ على حياة الإناث بشكل عام، تتوقف فيه المبايض عن النشاط لاستقبال الحيوانات المنوية، وبالتالي تتوقف الحياة الإنجابية.

لكن تحتاج الكثير من السيدات إلى المزيد من المرطبات المهبلية، لاسيما في تلك المرحلة العمرية، وقد تشعر بذلك الجفاف أكثر أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، وربما تكون كريمات الاستروجين المهبلي علاجًا جيدًا لجفاف المهبل وكذلك لتعويض ما يحتاج إليه الجسم من ذلك الهرمون.

تنشيط المبايض في سن اليأس بالاعشاب

تحتاج الكثير من السيدات في تلك المرحلة العمرية إلى عناصر طبيعية تزيد من نسبة هرمون الاستروجين في الدم والذي بدوره يساعد على مقاومة أعراض سن الإياس، ومن تلك العناصر الطبيعية ما يلي:

حبة البركة:: يُفضل مزجها مع قليل من عسل النحل الطبيعي، وهي تقي الإناث من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التناسلي.
العنب: تعمل تلك الفاكهة على تنظيم الهرمونات وتنشيط المبايض بشكل طبيعي.
عين الجمل: يمتلك عين الجمل المزيد من الفيتامينات التي تساعد على تعويض الجسم بما يفقده خلال تلك المرحلة، كما يعمل على تنشيط المبايض.
حب الرشاد: يعمل على تنظيف الرحم وتنشيط الإباضة بشكل طبيعي.
الينسون: يساعد على الاسترخاء وتعزيز نسبة الاستروجين في الدم.

إلى هنا نكون قد انتهينا من الحديث عن سن اليأس للإناث، تلك المرحلة التي تمر بها كافة السيدات بصورة شاملة نتيجة لأسباب عديدة، والتي يظهر على أثرها المزيد من الأعراض، وعلى الرغم من أنها حالة طبيعية تحدث لكافة السيدات في مراحل عمرية مختلفة، إلا أن هناك المزيد من السيدات التي تحتاج إلى بدائل هرمونية مختلفة تعوضها عما تفقده خلال تلك الفترة، وأخيرًا ننصح بضرورة استشارة الطبيب حول كافة الأعراض التي تظهر خلال تلك المرحلة.