اللولب الهرموني والنزيف المستمر وهل لولب ميرنا يقلل الدورة الشهرية

اللولب الهرموني والنزيف المستمر هي أحد العيوب التي تواجهها بعض السيدات بعد تركيب اللولب الهرموني كوسيلة لمنع الحمل، ولكن يختفي النزيف خلال عدة أشهر من تركيب اللولب الهرموني، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم أهم المعلومات عن اللولب الهرموني والنزيف المستمر، عيوب اللولب الهرموني، متى يختفي النزيف المستمر الناتج عن تركيب اللولب الهرموني وغيرها من المعلومات المفيدة.

محتوي المقال

ما هو اللولب الهرموني

اللولب الهرموني هو عبارة عن وسيلة من وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة، حيث تلجأ له الكثير من السيدات وذلك لأنه يعمل على توقف حدوث الحمل لفترة زمنية طويلة قد تصل إلى عدة سنوات.

تفضل الكثير من السيدات استخدام اللولب الهرموني لمنع الحمل بدلاً من استخدام أقراص أو حقن منع الحمل وذلك تجنباً لحدوث نسيان للحبوب أو الحقنة وبالتالي فمن الممكن أن يحدث حمل عن طريق الخطأ.

اللولب الهرموني ميرنا يعد واحد من أفضل وسائل منع الحمل حيث تبلغ مدى كفاءته إلى ٩٩,٩٪ مقارنة بغيره من وسائل منع الحمل الأخرى، وذلك في حالة تركيبه بالطريقة الصحيحة.

يختلف تأثير اللولب الهرموني على الدورة الشهرية على حسب نوع اللولب المستخدم، فعلى سبيل المثال إذا تم استخدام اللولب الهرموني ميرنا فإنه يعمل على توقف الدورة الشهرية خلال ستة أشهر من استخدامه.

أما إذا قامت المرأة باستخدام اللولب الهرموني سكيلا فقد يحدث نزول لبعض قطرات من الدم على أوقات متفرقة ومختلفة عن مواعيد الدورة الشهرية العادية.

أما بالنسبة للولب النحاسي فهو يؤدي إلى حدوث النزيف المستمر والذي يستمر لفترة طويلة، ولذلك نجد أن هذا النوع من اللولب لا يحبذ استخدامه لما له من آثار ضارة قد تؤدي إلى إصابة المرأة بالأنيميا وفقر الدم الشديد.

اللولب الهرموني والنزيف المستمر

يعتبر اللولب الهرموني من وسائل منع الحمل التي تعمل على تقليل الدورة الشهرية خلال ستة أشهر من الاستخدام أو ثلاثة أشهر ومن أهم هذه الأنواع لولب ميرنا.

قد يتسبب اللولب الهرموني ميرنا في حدوث النزيف المستمر خلال الفترة الأولى من التركيب، والذي يستمر لفترة طويلة قد تصل إلى ثلاثة أو ستة أشهر، ولكن يقل هذا النزيف تدريجياً، بل وقد يحدث انقطاع الطمث خلال فترة تركيبه.

في بعض السيدات قد تعانى من نزول بضع قطرات من الدم خلال فترة وجود اللولب الهرموني بها، بل وفي بعض الأحيان قد تعاني بعض منهن من النزيف المستمر، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب المختص إلى إزالة اللولب واستخدام وسيلة منع حمل أخرى.

هناك علاقة وثيقة بين اللولب الهرموني والنزيف المستمر حيث أن واحد من أهم استخدامات اللولب الهرموني ميرنا هو تقليل النزيف الرحمي لمن تعاني من النزيف، كما أن هذا ما يميز اللولب الهرموني عن اللولب النحاسي العادي والذي قد يؤدي إلى حدوث نزيف مستمر أو غزارة في الطمث.

يعمل اللولب الهرموني على منع الحمل من خلال عدة طرق منها:

أنه يحتوي على هرمون الليفونورجستريل وهو عبارة عن هرمون البروجسترون الصناعي والذي يعمل على إعطاء إيحاء للجسم بوجود حمل.
يعمل أيضاً اللولب الهرموني ميرنا على منع الحمل بطريقة ميكانيكية عن طريق تحطيمه للبويضة المخصبة، وذلك نتيجة لوجوده داخل الرحم.
إن وجود اللولب الهرموني ميرنا يعمل على زيادة كثافة وسمك الإفرازات المهبلية المخاطية، مما يعمل على إعاقة حركة الحيوانات المنوية داخل المهبل.
وبذلك فهو يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى قناة فالوب لتخصيب البويضة.
يعمل أيضاً اللولب الهرموني ميرنا على تقليل وبطء نمو بطانة الرحم اللازمة إلى انغماس البويضة بها.
ولذلك فإنه حتى إذا حدث إخصاب للبويضة لا يمكنها الانغماس والاستقرار في الرحم لضعف البطانة.

اللولب الهرموني وتقليل الدورة الشهرية وعلاقته بالنزيف المستمر

في اغلب الحالات التي يتم فيها استخدام لولب ميرنا يحدث تقليل أو انقطاع الدورة الشهرية خلال فترة من استخدامه، ولذلك فإنه بعض أطباء النساء والتوليد يقومون باستخدام اللولب الهرموني كعلاج النزيف المستمر عند بعض السيدات.

حيث أثبتت الدراسات العلمية أن حوالي 20٪من السيدات اللاتي استخدمن اللولب الهرموني تخلصن من النزيف المستمر وغزارة الطمث، وهي إحدى المشكلات التي تواجه الكثير من السيدات أثناء استخدام وسيلة منع الحمل.

مميزات اللولب الهرموني ميرنا والنزيف المستمر

بعد أن تحدثنا عن الارتباط بين اللولب الهرموني والنزيف المستمر نقدم لكم أهم مميزات لولب ميرنا وهو أحد أنواع اللولب الهرموني والمفضل من قبل الكثير من السيدات، ومن أهم هذه المميزات

يعتبر وسيلة من وسائل منع الحمل الآمنة والتي تتميز بكفاءتها العالية والتي تصل إلى أكثر من ٩٩٪.
يعمل اللولب الهرموني على منع الحمل لفترة طويلة تصل إلى خمسة سنوات دون الحاجة إلى استخدام وسيلة أخرى.
يعمل اللولب الهرموني ميرنا على تقليل حدوث التهابات الرحم.
يستخدم اللولب الهرموني في الوقاية من سرطان الرحم، وهي أحد الأمراض الخطيرة التي تحدث نتيجة لاستخدام وسائل منع الحمل الأخرى.
يتميز اللولب الهرموني بعدم وجود الآثار الجانبية المحتملة الحدوث نتيجة لاستخدام وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين.
يمكن استخدام اللولب الهرموني في منع الحمل خلال فترة الرضاعة الطبيعية دون التأثير على الطفل أو على كمية اللبن.
يقلل اللولب الهرموني النزيف المستمر خلال فترة استخدامه وذلك على عكس اللولب النحاسي الذي يتسبب في غزارة الدورة الشهرية.

الآثار الجانبية المحتملة الحدوث نتيجة لاستخدام اللولب الهرموني

في بعض الأحيان قد يتسبب اللولب الهرموني في حدوث بعض الآثار الجانبية أثناء فترة وجوده في الرحم، ومن أهم هذه الآثار

اللولب الهرموني والنزيف المستمر يعد واحد من أهم الآثار الجانبية المحتملة الحدوث، حيث قد يؤدي استخدام اللولب الهرموني في بعض السيدات إلى النزيف المستمر.
ولكن حالات قليلة هي التي تعاني من النزيف المستمر، وأغلب الحالات يقل دم الدورة الشهرية خلال فترة وجوده في الرحم.
في حالة حدوث النزيف من استخدام اللولب الهرموني يضطر الطبيب إلى إزالة اللولب واستخدام وسائل منع الحمل الأخرى.
قد يتسبب استخدام اللولب في حدوث ثقب في الرحم أثناء عملية تركيبه.
في بعض الحالات قد يحدث مغادرة اللولب للرحم ودخوله منطقة أخرى في الجسم، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإزالته من المنطقة الموجود بها.
قد تعاني بعض السيدات خلال فترة تركيب اللولب من التهابات في منطقة الحوض والمهبل، وذلك بسبب دخول البكتريا الضارة أثناء تركيب اللولب.
في بعض الأحيان قد تعاني السيدات من أعراض مشابهة لأعراض الحمل أو اقتراب الدورة خلال فترة استخدام اللولب مثل الشعور بالغثيان والميل للقيء والصداع الشديد.
يؤدي استخدام اللولب الهرموني إلى حدوث اضطرابات وتغيرات في الحالة النفسية والمزاجية للمرأة.
إن استخدام اللولب الهرموني يؤدي إلى حدوث آلام وتقلصات في منطقة الحوض.
من الممكن أن يتسبب استخدام اللولب الهرموني في ظهور حب الشباب.
يتسبب استخدام لولب ميرنا في حدوث آلام ووخز في منطقة الثدي.

متى يحدث خروج اللولب الهرموني من الرحم

كنا قد ذكرنا أن من ضمن الآثار الجانبية المحتملة الحدوث نتيجة لاستخدام اللولب الهرموني هو حدوث خروج اللولب من الرحم واختراقه لعضو آخر، ولكن متى يحدث خروج للولب الهرموني من الرحم

يحدث خروج اللولب الهرموني من الرحم في حالة خضوع المرأة لتركيب اللولب بعد الولادة مباشرة.
كما قد يحدث خروج للولب الهرموني من الرحم في حالة قيام المرأة باستخدام لولب آخر قيل ذلك وقد تم خروجه من الرحم.
في حالة عدم حدوث حمل قط.
في حالة تعرض المرأة لدورة شهرية شديدة أو طويلة في المدة.
إذا كانت عمر المرأة التي تخضع لتركيب اللولب أقل من عشرين عاماً.

متى يجب استشارة الطبيب المختص

بعد أن ذكرنا العلاقة بين اللولب الهرموني والنزيف المستمر، نقوم بتقديم بعض الحالات التي قد تحدث فيها بعض الآثار الجانبية الخطيرة أثناء وجود اللولب والتي يجب فيها استشارة الطبيب المختص حتى يتمكن من عمل اللازم، ومن أهم هذه الحالات

ارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم.
حدوث النزيف المستمر أو غزارة شديدة في الدورة الشهرية.
ظهور بعض الأعراض التي تتشابه مع أعراض الحمل.
معاناة المرأة من آلام شديدة أثناء عملية الجماع.
وجود إفرازات مهبلية كثيرة وغريبة عن الإفرازات المهبلية الطبيعية.

متى يلجأ الطبيب إلى إزالة اللولب الهرموني

في بعض الحالات قد يحدث الكثير من المشاكل الصحية نتيجة لاستخدام اللولب الهرموني، بعض من هذه المشاكل من الممكن أن يحتمل ولا يتم إزالة اللولب الهرموني ولكن في حالات أخرى يجب إزالة اللولب والتي منها

إذا أصيبت المرأة بسرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم.
في حالة إصابة المرأة بعدوى شديدة في منطقة الحوض والتهابات شديدة.
إذا تعرضت المرأة لحدوث التهابات في بطانة الرحم.
إذا أصيبت المرأة بالصداع النصفي الشديد.
في حالة معاناة المرأة من آلام شديدة في منطقة الحوض وأيضاً آلام شديدة عند ممارسة الجماع.
في حالة إصابة المرأة بارتفاع شديد وملحوظ في ضغط الدم أو الإصابة بنوبة وسكتة قلبية.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن قدمنا لكم أهم المعلومات عن اللولب الهرموني والنزيف المستمر، ما هو اللولب

الهرموني، الآثار الجانبية المحتملة الحدوث نتيجة لاستخدام اللولب، الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب المختص، العلاقة

بين اللولب الهرموني وتقليل الدورة الشهرية نتمنى أن ينال إعجابكم.