العادة السرية أو الاستمناء ماهو إلا الحصول على الرغبة الجنسية من خلال لمس الأعضاء التناسلية عن طريق اليد، وعادةً ما يؤدي الاستمناء إلى الوصول إلى المتعة الجنسية، إلا أنه قد يسبب بعض المشكلات في البدن أو العقل، خاصة في حالة أن يتم القيام به باستخدام أي أدوات حادة في عمل هذه العادة، وإليكم كافة التفاصيل حول ذلك الموضوع وحكم الشرع فيها من خلال موقع الاحلام بوست.
العادة السرية أو الاستمناء
معظم الأشخاص يمارسون عملية العادة السرية أو الاستمناء من وقت لآخر، كما أن البعض الآخر منهم يفعلون هذه العادة بشكل مستمر ومتكرر، وغيرهم لا يفعلونها على الإطلاق حيث أن:
- البعض من الأشخاص يظنون أنها ممتعة وشيقة جدًا وأنها تمكنهم من التعرف على بعض الأجزاء في الجسم.
- كما أن بعض الأفراد يمارسونها حتى لو أنهم كانوا على علاقة جنسية بأحد حيث يختلف العديد من الأفراد في ذلك الأمر.
- كذلك فإن بعض الأشخاص الذين يمارسونها بصورة كثيرة جدًا، وبشكل خاص في حال الإحساس بالإثارة الجنسية وعدم معرفتهم أي طريقة لكبت مشاعرهم، حيث أنه يمكن الإثارة عن طريق تخيل بعض من الصور والقصص والمواقف الجنسية.
- تحدث الممارسة من ناحية الشباب من خلال القضيب والقيام بمداعبته، وبالنسبة للفتيات من خلال إثارة المهبل باستعمال أصابع اليد.
شاهد أيضًا: المشاكل التي تواجه الشباب في المجتمع وحلولها من جهة الشاب والمجتمع والحكومات
ما هو الاستمناء
تعرف العادة السرية أو الاستمناء بأنه التحفيز اليدوي للأعضاء التناسلية حتى الوصول إلى الرغبة الجنسية وذلك دون الاتصال الجنسي مع شخص آخر كما أن:
- تنتشر ممارسة العادة لدى الشباب والفتيات المراهقين وأيضًا لدى بعض كبار السن.
- من الجدير بالذكر أنه حوالي 90% من الذكور بالولايات المتحدة الأمريكية وحوالي 80% من الإناث يقومون بممارسة الاستمناء مرة أو أكثر طوال حياتهم.
أسباب اللجوء إلى العادة السرية
تعتبر العادة السرية أو الاستمناء من العادات المنتشرة في مختلف الأعمار وكل الفئات، ومن أسباب اللجوء للعادة السرية:
- تخفيف التوتر الجنسي الذي يشعر به الشخص والحصول على الرغبة الجنسية.
- إضافة إلى أنها تعتبر اختيار لممارسة الجنس لسبب محدد من شخص لآخر مثل الابتعاد عن الحمل أو الأمراض التي تنتقل جنسيًا أو بسبب عدم وجود شريك حياة.
حكم العادة السرية
اتفق جمهور العلماء على تحريم تلك العادة لما قد تتسبب به من أضرار للإنسان وفقًا لما أقره الأطباء والمتخصصين، لذلك وجب تحريمها انطلاقًا من مبدأ أن كل ضار صحيًا هو محرم شرعًا.
كما أنه لو كان بها خير لنصح الرسول الكريم الشباب بها، ولكنه نصحهم بالزواج وكان ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء”.
متى تكون العادة حلال
قال البعض أنه يوجد فرق كبير جدًا بين ممارسة العادة السرية أو الاستمناء والإدمان عليها، حتى لا يحدث تداخل في الأمور بين بعضها البعض حيث أن:
- ممارسة العادة ما هي إلا عملية بيولوجية يحدث من خلالها تفريغ للطاقة الجنسية من داخل الجسم مثل الطعام والشراب التي تحدث في الجسم ليتخلص منها.
- أظهر بعض العلماء أن هذه العادة لا تكون حلال إلا في وجود الأحكام الشرعية الضرورية لها، وهو الضرورة والخوف من الوقوع فيما حرمه الله عز وجل وهو الزنا.
- حالة الإدمان عليها أو أن يفعلها الشخص بغرض التلذذ بها تكون محرمة لأنها من الممكن أن تؤدي إلى أضرار عديدة، ولهذا السبب دعا الإسلام إلى عملية الزواج ومشاركة العملية الجنسية مع الشريك في الحدود التي يسمح الشرع بها للزوجين.
اضرار العادة السرية
يوجد الكثير من المشاكل والأضرار التي تحدث عند ممارسة العادة لكل من الذكور والفتيات ومن هذه الأضرار..
الاحساس بالذنب
يشعر الإنسان بالذنب عندما يعرف أن المعتقدات الدينية والثقافية تتعارض مع عملية الاستمناء.
حدوث بعض الجروح والكدمات
عندما يقوم الأشخاص بممارسة العادة بشكل عنيف وصعب، فإن هذا يتسبب في وجود بعض الجروح والكدمات وحدوث تهيج بشكل كبير في منطقة المهبل لدى الفتيات.
حدوث انخفاض في حساسية الأعضاء التناسلية
تتميز الأعضاء التناسلية بأنها حساسة جدًا، حيث أنها تحتوي على عدد كبير من المراكز العصبية وهذا الذي يحقق الحصول على المتعة الجنسية والاستمتاع بها بأقصى درجة.
كما أن التحفيز بشكل مباشر لتلك الأعضاء وممارسته بنفس الطريقة يمكن أن يؤدي إلى تقليل أو انعدام الإحساس بشكل مؤقت.
تقليل الرغبة في العلاقة الزوجية الحقيقية
الإدمان على ممارسة العادة خلال فترة العزوبية له العديد من الأضرار على الرجل، حيث أنها تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية في ممارسة العلاقة الجنسية مع شريك الحياة.
ذلك لأن الفرد يكون قد تعود على تحقيق المتعة الجنسية بطريقة معينة وهي من خلال الاعتماد على يده أو أحد الوسائل التي يستخدمها في تلك العادة.
اضرار العادة السريه للرجال
للعادة السرية أضرار عديدة تظهر على الرجل بعد الاستمرار عليها لفترة طويلة، وتتمثل في..
زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض
بعض الأحيان يتعرض الشخص للإصابة ببعض الأمراض المتنوعة عندما يقوم بلمس الأعضاء الجنسية الخاصة به مع مؤثر خارجي، حيث أن الأمراض التي تنتقل جنسيًا في بعض الأحيان تنتقل من خلال السائل المنوي والسائل المهبلي أو بعض الأدوات الملوثة.
كما يحدث انتقال للأمراض الجنسية عند استعمال بعض الأدوات الملوثة والغير نظيفة خلال ممارسة الاستمناء أو عندما يمتلك الشخص الآخر أمراض جنسية.
الإصابة بالجروح والآلام
يوجد إصابات للرجل عندما يقوم بعمل العادة بشكل عنيف جدًا من خلال استخدام وسيلة حادة أو أي شيء صلب قد يؤدي إلى حدوث مشكلة، سواء في الأعضاء التناسلية أو اليد نتيجة استخدامها في ذلك التصرف.
زيادة خطر كسر القضيب
يوجد بعض من الرجال الذين يشعرون بالخوف من حدوث كسر في القضيب، ولكن هذا الأمر يكون نادر الحدوث، ولكنه قد يحدث فقط عند مسك القضيب بعنف من ناحية شخص آخر، والممارسة بشكل مستمر تؤدي إلى:
- وجود بعض التقرحات على الأعضاء التناسلية.
- حدوث تورم في القضيب وهذا ما يطلق عليه وذمة والذي ينتج عن طريق تزايد السوائل في الأنسجة، وهذا التورم لا يزول خلال يوم أو اثنين.
هل العادة سرية تؤثر على الفتاة
ممارسة العادة السرية بالنسبة للفتيات قد تؤثر على بكارة الفتاة وتؤدي إلى فضها بسبب كثرة الاحتكاك والعنف في منطقة المهبل، كما لها بعض المشاكل والأضرار الصحية المحتمل حدوثها مثل:
- استعمال أي وسيلة أو جسم للاحتكاك يمكن أن يتسبب في حدوث بعض الالتهابات المهبلية، وهذه الالتهابات تتسم بنزول إفرازات بغيضة الرائحة وحدوث بعض الحكة، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة حرارة المهبل.
- إذا حدث امتداد الالتهاب بشكل كبير فإنه يؤثر على الرحم وبعض الأوقات يؤثر على عملية الإنجاب.
- حدوث التهاب في مجرى المسالك البولية.
- كما قد تتسبب في حدوث الإدمان على العادة وهو أحد أضرارها الكبيرة لأنها تؤثر على حياة الفتاة بشكل كبير.
- بعض الأحيان من الممكن أن تؤثر على الفتاة وتجعل لديها البرود الجنسي بعد الزواج، لأنها في هذه الحالة تكون قد تعودت على إشباع رغباتها الجنسية بنفسها، وكذلك الأمر للرجل.
نصائح لتجنب ممارسة العادة السرية
يمكن الاستعانة بتلك النصائح التالية للحد من هذه الظاهرة المنفرة للأخلاق والدين، حيث أن العديد من الشباب والفتيات يقعن بها وتتغلب مشاعرهم ورغباتهم عليهم، ويمكن التخلص منها كالتالي:
- المبادرة بالزواج إذا أمكن ذلك.
- الصيام كما أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أنه يقي من مفاتن كثيرة.
- البعد عن كل شيء يثير الشهوة مثل الأغاني أو الصور الخليعة أو اللقطات المؤثرة في بعض الأفلام والمسلسلات.
- اختيار الأصدقاء الصالحين والبعد عن الخيال والرغبات وتوجيه الاحساس للاتجاه الصحيح، كأن يمارس الشخص أي هواية يحبها مثل الرسم.
- تجنب الاختلاط بالجنس الآخر قدر الإمكان.
- التقرب من الله عز وجل والتوبة والتوسل إلى الله أن يعينه على البعد عن تلك العادة، وكذلك الإكثار من الأذكار والقرآن والعبادات المتعددة في الشريعة الإسلامية السمحاء.
إليك عزيزي القاريء هذا المحتوى الذي يضم معلومات عن العادة السرية أو الاستمتاء وماهي أسبابها التي تجعل الذكور والفتيات يتجهون إليها وما هي الأضرار والمخاطر التي تنتج عنها، بالإضافة إلى بعض المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها الشخص عند ممارسته لها، وعافانا الله وإياكم من تلك العادة السيئة والمرفوضة دينيًا وأخلاقيًا وصحيًا.