ماذا قال الامام علي عليه السلام عن اخر الزمان الجفر الاعظم

اخر الزمان الجفر الاعظم هو كتاب ينسب إلى الإمام علي، وقد ورد فيه ما سوف يقع من أحداث قد ذكرها المصطفى من قبل وعلمه إياها رب العالمين، هذا وقد سردها الإمام علي رضي الله عنه؛ حيث عُرف الإمام علي بما منحه الله إياه من العلم العميق والقدرة على استنباط بعض الاستدلالات التي تشير إلى وقوع حدث ما فيما بعد، وهي هبة ونعمة يعطيها الله عز وجل لمن يشاء من عباده، وفيما يخص ذلك سوف نقص عليكم من خلال موقعنا الاحلام بوست بعض الأمور التي ذكرها الإمام علي قبل وقوعها فيما بعد.

محتوي المقال

اخر الزمان الجفر الاعظم

هناك المزيد من الآراء التي تدور حول مدى صدق ذلك الكتاب من عدمه؛ حيث يقول رأي ما بأن كتاب اخر الزمان الجفر الاعظم ما هو إلا علم علمه المصطفى صلوات الله عليه للإمام علي فتشرّبه منه الأخير وفاض به علمًا ومعرفة.

هذا وقد استدل ذلك الفريق على ذلك بما يلي: (المفيد عن محمد بن عيسى بن عبيد وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن حماد الأنصاري عن الحرب بن حصين عن الأصبغ بن نباتة قال: “قال أمير المؤمنين: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني ألف باب من الحلال والحرام، يفتح كل باب ألف باب حتى علمت المنايا والوصايا وفصل الخطاب، حتى علمت المذكرات من النساء والمؤْنثين من الرجال”).

على أن هناك من قال فيما يخص ذلك أنه افتراء وأنه لا أحد يعلم الغيب ولا يقدر على استنباطه سوى الله عز وجل وما أفاض به على الرسل والنبيين لحكمة أرادها سبحانه، وفي ذلك استدل هذا الفريق على ذلك بما يلي: (روى البخاري عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: “قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟، قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه، إلا فهمًا يعطيه الله رجل في القرآن، وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟، قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يُقتل مسلم بكافر”).

خطير كتاب الإمام علي عن آخر الزمان

إلى جانب ذلك فقد أكد الإمام علي كرم الله وجهه على أن كتابه اخر الزمان الجفر الاعظم يحوي كل ما علمه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ذلك قال الإمام علي: “والذي خلق الحبة وبرأ النسمة ولو شاء لأخبرتكم بخراب العرصات عرصة عرصة، متى تخرب ومتى تعمر بعد خرابها إلى يوم القيامة“.

لكن هناك العديد من الآراء والاتجاهات التي أكدت اختفاء الجفر الحقيقي وأنه قد تم استبدال ذلك الكتاب بعد وفاة الإمام علي رضي الله عنه وقام أتباعه بتزييف الحقائق وإرفاق غير الحقائق به.

كتاب الجفر الاعظم عن لسان الامام علي عليه السلام

لقد ذكر الإمام علي المزيد من الوقائع والأحداث في كتابه اخر الزمان الجفر الاعظم الذي ورد فيه المزيد من الأمور التي حدثت بالفعل أو لازلنا نشهدها، ومن صور ذلك على سبيل المثال ما يلي:

“تزحف أمم العرب لبيعة المهدي بالرضا والرضوان، إلا تجار الدين الذين يرون منه وقائع أقدامهم، منعهم الله البصر في كتابه، ويخالفه بعض أمراء يكنزون من الذهب والدنانير أمثال جبال تهامة، لا ينفعهم في دنياهم وفي أخراهم، تكوى بهم وجوههم وجنوبهم وظهورهم، هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون…”
“…ويربط المدائن الخمسين بحبل بني إسرائيل الآتي من جبل صهيون، يبغي فسادًا في الأرض وعلوًا للظالمين، ويسمونها بلاد (الأمارك) ويكون قائدهم مع بني إسحاق وبني إسرائيل، يجمع أمشاج الناس على لغتهم، ويدعوهم بدعوتهم، وتتم ببلاد الأمارك الفتنة….”.

تنبؤات كتاب الجفر

هذا وقد ورد في صحيفة اخر الزمان الجفر الاعظم عن الإمام علي بعض الأمور التي ربما يرى معتقديها أنها تفسير لما وقع بالفعل من أحداث في القرون التالية بعد تحبير ذلك الكتاب، ومن صور ذلك على سبيل المثال ما يلي:

“…في مراكش نجم يضيء فيخفي ظلمة الغرب بالسهام الصوائب، في الجزائر نهار تهب رويدًا ثم يقوى سعيرها وهو ثاقب، آل تونس يلوح منهم شهاب، في طرابلس تمحى جميع المصاعب، يخفق الغرب يضمحل ويفنى من حروب يثيرها كل عائب، مصر من نومها تهب تسارع لاتحاد مؤيد بالمناسب، مصر فيها نجم يضيء فيحيى كل قلب قد نام في ظل قالب يوقظ النائمين ماء حياة، نيل مصر حياتها والمكاسب…”.

روايات آخر الزمان

كما ورد كلام خطير في كتاب اخر الزمان الجفر الاعظم عن الإمام علي رضي الله عنه، ومن ذلك ما يلي:

(… فيا عجبًا ومالي لا أعجب من شراذم عرب تختلف حُججهم حتى في دينهم، لا يقتفون أثر النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعتدّون بعمل وليّ، ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب، المعروف عند حكامهم ما يمسك الحكم، ولا يسمح عندهم بصدق الكلم، إلا من الله رحم، والمنكر عندهم ما أنكروا، والقول ما قالوا، يجمعون العسكر من شعوبهم يضربون بها شعوبهم، كل امرئ منهم إمام نفسه، …).

كلام الجفر عن آخر الزمان

من الجدير بالذكر أن ذلك الكتاب سواء كان الحقيقي أو الذي تم تجميعه بروايات مسندة عن الإمام علي رضي الله عنه، أو تم نسخها ونقلها بطريقة صحيحة أو بطريقة زائفة، فهي لا تخلو من البلاغة، كما تحظى بالعديد من النبوءات والوقائع المستقبلية، خاصة وأن الإمام علي باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كتاب ماذا قال الامام علي عن آخر الزمان

علاوة على ذلك فإن كتاب اخر الزمان الجفر الاعظم يحظى بوفرة العديد من الأقوال المأثورة ذات بصمة راسخة في كافة المجالات الدينية بشكل عام، ومن صور ذلك على سبيل ما يلي:

أقوال الإمام علي عن يوم القيامة

لقد أخبرنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه علامات يوم القيامة والتي منها المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج والمهدي وغير ذلك من العلامات الأخرى.

وفي نفس الصدد قال الإمام علي رضي الله عنه: “سلوني أيها الناس قبل أن تفقدوني (ثلاثًا)، فقام إليه صعصعة بن صوحان فقال: يا أمير المؤمنين، متى يخرج الدجال؟، فقال رضي الله عنه: احفظ، فإن علامة ذلك إذا أمات الناس الصلاة، وأمات الأمانة، واستحلوا الكذب، وأكلوا الربا، وأخذوا الرُشا، وشيدوا البنيان، وباعوا الدين بالدنيا، واستعملوا السفهاء، وشاوروا النساء، وقطعوا الأرحام، واتبعوا الأهواء….”.

اقرأ أيضًا: أحداث غزوة بدر الكبرى بالتفصيل

أقوال الإمام علي في الأمور الدينية

هذا وقد ورد في صحيفة اخر الزمان الجفر الاعظم عن الإمام علي ما استفاض به من علم تزود به عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك ما ذكره مرة عندما كان مصاحبًا للنبي صلوات الله وسلامه عليه فقال: “كنت رجلًا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، قال: وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له، ثم قرأ الآية (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله ….)”.

في ختام الحديث حول كتاب اخر الزمان الجفر الاعظم وقد تم عرض ماذا قال الامام علي عليه السلام عن اخر الزمان وعلامات الساعة وما ذكره من أمور دنيوية ودينية وكذلك ما تم عرضه خلال تلك الصحيفة من أمور قد تحققت بالفعل، نؤكد على أنه قد جمع ما جمع من أقوال وأحاديث نتيجة لتواجده المستمر مع المصطفى صلوات الله عليه، فهو ابن عمه وأول من أسلم من الصبية، ولعل ذلك ما منحه فرصة الحصول على المزيد من علوم الدين والمعارف بشكل عام.