أضرار الأجهزة الذكية وطرق الوقاية منها

أضرار الأجهزة الذكية التي تصيب العديد من الأشخاص نتيجة الاستخدام المفرط لها متعددة، كما أنها قد تكون مضرة جدًا للأطفال أيضًا لأنها تسبب العديد من الأضرار للعين، كما قد تؤدي إلى السمنة المفرطة للأطفال، بالإضافة إلى أن هذه الأجهزة تتسبب في الكثير من المشاكل في الرقبة وكذلك الصداع المؤلم، هذا وقد تؤدي إلى كسل وخمول وجفاف في العين وغيرها من المشاكل الصحية والاجتماعية، وكل هذا يؤدي إلى أمراض عديدة، وإليكم كافة التفاصيل وطرق الحماية من تلك الأضرار من خلال موقع الاحلام بوست.

محتوي المقال

فوائد الأجهزة الذكية

قبل الحديث عن أضرار الأجهزة الذكية ينبغي علينا الإشارة إلى فوائدها المتعددة، حيث أنها تعتبر من أحدث التقنيات التي توصل إليها الإنسان والتي تساعده في العديد من الأمور الحياتية، ومن ذلك:

إنجاز العديد من الأعمال بسهولة ويسر.
سهولة التواصل مع الآخرين سواء داخل نفس البلد أو في الخارج.
سهولة التعلم وفتح أبواب جديدة للمعرفة والبحث في العديد من المجالات.
إمكانية طلب كافة الاحتياجات من المنزل دون عناء الذهاب للتسوق وخاصة لدى كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
معرفة الأخبار المحيطة في العديد من الدول بمجرد حدوثها.
حفظ المعلومات الخاصة عليها بكل سهولة، مع الحفاظ على الخصوصية التامة لتلك المعلومات من خلال قفل الهاتف برقم خاص أو بصمة اليد مما يضمن الأمان والخصوصية.
تساعد على التسلية من خلال تحميل بعض تطبيقات الألعاب.
كما يمكن تحميل أنواع مختلفة من التطبيقات مثل التطبيقات الصحية لمتابعة الحالة الصحية أو تطبيقات تعديل الصور لتخليد أجمل اللحظات مع الأهل والأصدقاء.

أضرار الهاتف

يؤدي استخدام الهاتف إلى مشاكل كثيرة في الرأس، كما يؤدي إلى الشعور المستمر والدائم بالصداع، وغيرها من الأضرار الأخرى التي تؤثر بالسلب على صحة الإنسان، ومن أضرار الأجهزة الذكية وأكثرها انتشارًا الهاتف ما يلي..

أضرار الهاتف على الصحة

الضرر بصحة القلب والأوعية الدموية، حيث أن الأشعة الصادرة من الهاتف قد تؤثر على كرات الدم الحمراء التي تحمل الهيموجلوبين، وهذا يزيد من الخطر بالإصابة بأمراض القلب.
يسبب اضطرابات في الجهاز العصبي.
التغيير في مستويات الهرمونات.
يؤثر على النساء مما يسبب لهم عقم، كما أنه يؤثر على المرأة الحامل والجنين بسبب الأشعة المنبعثة منه.
يتسبب الهاتف في فقدان السمع لأنه يصدر موجات كهرومغناطيسية تؤثر على الأذن.

أضرار الهاتف على المجتمع

التفكك الأسري، حيث يؤدي استخدام الأجهزة الذكية بإفراط إلى عدم تحدث أفراد الأسرة سويًا وانشغال كلًا منهم بالهاتف الخاص به.
يتسبب استخدام الهاتف في حوادث السير، وهي تحدث بسبب التهاء السائق في الحديث على الهاتف وعدم انتبه للطريق.
المشاكل الزوجية وارتفاع معدلات الطلاق نتيجة عدم اهتمام الزوج بزوجته أو العكس.
الوصول لمرحلة إدمان الهاتف وهي من أصعب مراحل الإدمان حيث يتكيف المخ مع الأشعة التي يحصل عليها عند استخدامه لتلك الأجهزة، مما يُصعب على الفرد البعد عنها.

أضرار الأجهزة الإلكترونية على الدماغ

قد يؤثر استخدام الأجهزة الإلكترونية على الدماغ، حيث تتفاعل الأجهزة الإلكترونية مع الدماغ فهي تشبه عملية التمثيل الغذائي، وبشكل عام فإن المخ يفرز أنواع مختلفة من الكيماويات العصبية وهي المسئولة عن تنشيط الجهاز العصبي الموجود في الجسم ومنها:

الأوكسيتوسين: وهذا يتم إفرازه من الجسم عند وجود التفاعل الوجداني مع الآخرين، في ظل وجود علاقات إيجابية، وهذا الهرمون مفيد للجسم ولكن المشاعر الناتجة من إفراز هذا الهرمون من الممكن أن يستفيد منها بعض من الأشخاص لاستدراج ضحاياهم من المراهقين أو الأطفال عن طريق الإنترنت لابتزازهم واستغلالهم جنسيًا.
الأدرينالين: يعرف هذا الهرمون بأنه ينظم استجابات المواجهة أو الفرار، عندما نواجه هجوم مفاجئ أو خطر ولكن الدماغ أيضًا تفرز هذا الناقل العصبي استجابة لتفاعلات مستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، سواء كان بالإعجاب أو جذب الانتباه.
السيروتونين: يفرز هذا الهرمون عندما نكون مبدعين أو عند التواصل مع الآخرين أو الشعور بأننا نساهم في دور إيجابي في المجتمع.
الدوبامين: ناقل عصبي يرتبط بالإدمان أو المتعة، وصممت التقنيات والأجهزة الإلكترونية لتنشيط إفراز هذا الناقل العصبي تحديدًا.
الإندورفين: هو مسكن الألم الموجود طبيعيًا في الجسم ويفرز عندما نمارس التأمل والتمارين الرياضية التي تعمل على تحسين اللياقة القلبية وعندما نشعر بالعرفان.
الكورتيزول: يتم إفراز ذلك الهرمون عند تعرض الشخص لضغط نفسي كبير، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من ضغوطات في العمل أو عدم النوم لوقت كافي لديهم نسبة عالية من هرمون الكورتيزول في الدم.

أضرار الهاتف المحمول على العين

الأجهزة الذكية ليست كلها سواء، بل إن استخدامنا لهذه الأجهزة هو الذي يحدد مدى انتفاعنا أو ضررنا منها، حيث قد يؤدي استخدامها بطريقة خاطئة إلى حدوث مشاكل في العين، ومن أضرار الأجهزة الذكية على العين ما يلي:

عند استخدام الهاتف فإنه قد يحدث امتصاص لمعظم الأشعة المنبعثة من الهواتف للشبكية والتي تمر بالعدسة والقرنية، كما أنها تضر الخلايا الشبكية وتسبب تنكس بقعي وتسبب مشاكل خطيرة على النظر.
كما يصدر الهاتف ضوء أزرق يضر الأطفال، لأن أعينهم تمتص هذا الضوء بشكل كبير.
من أخطر أضرار الأجهزة الذكية أنها قد تؤدي إلى حدوث الماء البيضاء على العين، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث سرطان على الأنسجة البصرية.
استخدام الهواتف بكثرة يعمل على تقليل رموش العين دون أن يلاحظ الشخص، مما يؤدي إلى حدوث إجهاد في العين واحمرارها وحدوث جفاف في العين.

أضرار الهاتف على اليد

أضرار الأجهزة الذكية ومنها الهاتف المحمول كثيرة، فهي قد تصيب العديد من أجهزة الجسم وأعضائه ومنها اليد، حيث أن حمل الهاتف باليد لفترة طويلة قد يعود عليها بالضرر كما يلي:

استخدام الهواتف لوقت كبير وبشكل مستمر يعمل على التهاب في وتر اليد.
كما أن الاستخدام المفرط للهواتف يعمل على الإصابة بمرض الارتعاش.
العديد من الأشخاص يقومون باستخدام الإبهام للكتابة على الهاتف، فهذا قد يتسبب في الإصابة بالتهاب الغشاء المفصلي.
بالإضافة إلى أن استخدام الهواتف بشكل مستمر يعمل على التهاب في مفاصل اليد أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

اضرار الاجهزة الذكية على الاطفال

الاستخدام المفرط في الأجهزة الذكية يؤدي إلى أضرار عديدة للأطفال، حيث يساهم في بطء التطور العاطفي والاجتماعي للأطفال، كما يعمل على تأخر المهارات الاجتماعية لهم، وغيرها من الأضرار كالتالي:

من أضرار الأجهزة الذكية أنها قد تساهم في تأخر النطق للطفل.
كما أن استخدامها في المساء قد يسبب اضطرابات النوم، مثل الأرق وقلة النوم ونوعية النوم السيئة، كما يؤثر استخدام الأجهزة الذكية في الليل على الإنتاج الطبيعي للميلاتونين وهذه المادة تعمل على تنظيم النوم وإزالة السموم.
بالإضافة إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الذكية يمنع إنتاج الميلاتونين.
قد تتسبب هذه الأجهزة في حدوث السمنة المفرطة عند الأطفال والمراهقين، وهي مشكلة منتشرة في عصرنا الحالي بسبب كثرة الجلوس أمام الأجهزة الذكية دون حركة أو مجهود بدني.
كذلك ينبغي الإشارة إلى أن إدمان استخدام الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية له تأثير سلبي على قوة الذاكرة والقدرة على التركيز.
تعمل على الكسل، الخمول والهذيان الذهني.

أضرار الأجهزة الذكية على المراهقين

يؤدي استخدام الأجهزة الذكية إلى أضرار عديدة على المراهقين والأطفال ومن أضرار الأجهزة الذكية أنها تساهم في مشاكل وآلام في الرقبة بسبب النظر لوقت طويل إلى أسفل باتجاه الهواتف، بالإضافة إلى:

مشاكل في العين، مثل الجفاف، غباش الرؤية وضعف النظر.
الاستخدام المستمر والدائم للألعاب واستخدام الأجهزة الذكية تسبب مرض ارتعاش الأذرع.
خسارة في الوزن، عندما يكون كل التركيز والاهتمام للمراهق على هذه الأجهزة مما يسبب عدم لفته للطعام أو الشراب.
استخدام الهواتف الذكية متصلة بالإنترنت بشكل دائم، من الممكن أن يؤدي إلى لفت انتباه الطفل أو المراهق لاستخدام مواقع إباحية أو فيديوهات تهدف إلى العنف أو ألعاب خطيرة تسبب الإدمان.

الوقاية من أضرار الأجهزة الذكية

الأجهزة الذكية تقدم العديد من الفوائد للإنسان سواء للمعرفة والعلم أو التواصل مع الغير أو حتى للتسلية والمتعة، ولكن يجب استعمالها بحرص وبطريقة صحيحة، لنتمكن من الاستفادة منها وتجنب أضرار الأجهزة الذكية قدر الإمكان، ويمكن ذلك من خلال اتباع النصائح التالية:

يجب إبعاد الهاتف عن القلب في حالة استخدام أي جهاز تنظيم ضربات القلب.
إذا عانى الشخص من ألم الرأس والدوار من التحدث في الهاتف، فهذا يدل على الإصابة بحساسية تجاه الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف، فيجب استخدام سماعات الأذن وليس البلوتوث، ويمكن استخدام مكبر الصوت لكي يتفادى الضرر.
ينصح بعدم السكن بجوار أبراج الهواتف، وتكون المسافة على الأقل 500 متر بعيد عنه.
يجب أن تكون الهواتف بعيدة عن حديثي الولادة من يوم إلى 3 سنوات.
كذلك يجب أن يأخذ الشخص استراحة من الهاتف والابتعاد عنه يوم كامل في الأسبوع.
يجب عدم وضع الهاتف تحت الوسادة، ولا وضعه بالقرب منه أثناء النوم ويفضل أن يغلق الهاتف عند النوم.
تجنب الاتصال إذا كانت الشبكة ضعيفة، لأن الهاتف المحمول يعمل بأقصى قدرته لكي يتواصل مع الشبكة وهذا يعمل على زيادة الإشعاع وبالتالي يسبب ضرر كبير.
عدم وضع الهاتف بالجيب، حيث أنه يكون قريب من المناطق الحساسة للرجال وقريبة من البطن للنساء وذلك لأنه يؤثر بشكل كبير على الخصوبة.

هكذا نكون قد انتهينا من الحديث عن أضرار الأجهزة الذكية مثل الهواتف أو الحاسوب، ويجب علينا الإشارة إلى ضرورة متابعة الوالدين لاستخدام أبنائهم لتلك الأجهزة وخاصة إذا كانوا في فترة المراهقة، وذلك لضمان عدم مشاهدة محتوى غير مرغوب به، وكذلك عدم الإضرار بالصحة والوصول إلى مرحلة إدمان الهاتف التي يعاني منها الكثير في وقتنا هذا.