أسباب وعلاج رائحة الفم الكريهة بالادوية والاعشاب الطبيعية

دوماً ما تضع يديها على فمها أثناء الحديث، إنها تخشى أن تظهر رائحة فمها. دوما ما يمضغ علكة النعناع لتحسين رائحة فمه. إنهما يعانيان من رائحة الفم الكريهة.

إنها مشكلة تؤرق البعض وتجعلهم يخجلون من التحدث مع الغير، وقد تضيع عليهم فرصاً ثمينة لإبداء الرأي في موضوعات مهمة أو الاعتراض في الوقت المناسب.

تعال نتعرف على أسباب رائحة الفم الكريهة وطرق علاجها بالأدوية وبالطرق الطبيعية.

محتوي المقال

أسباب رائحة الفم الكريهة

التدخين

لا يخفى على أحد أن التدخين-بكافة صوره- يترك رائحة نفس مميزة ومنفرة. لا يتوقف الأمر على رائحة السيجار أو الشيشة فقط، بل هناك أسباب أخرى تتسبب في الرائحة لفم المدخن.

يكون المدخن أكثر عرضة للإصابة بالتهابات اللثة التي تكون مصدراً أخراً للرائحة السيئة.

ضف على هذا كثرة تناوله للحلويات لمحاولة التغطية على الرائحة، مما يعرضه لتسوس الأسنان.

عدم الاعتناء بالأسنان

رغم نصائح أطباء الأسنان الكثيرة بغسيل الأسنان بانتظام بالفرشاة والمعجون، إلا أن هناك من يكسل عن تنفيذ هذه النصيحة.

يؤدي عدم الاهتمام بغسيل الأسنان إلى تكوين طبقة من البلاك على الأسنان وهي طبقة من البكتيريا تتسبب في الرائحة غير المستساغة.

تغطي البكتريا اللسان أيضا، وكلا منهما يسبب رائحة الفم الكريهة لمن لا يهتم بنظافة الفم جيدا.

يؤدي أيضا عدم تنظيف الأسنان إلى وصول البكتريا إلى اللثة وتكوين جيب بين الأسنان واللثة مسببا التهاب باللثة، وهو مصدر آخر للرائحة غير المقبولة.

التهابات الفم والأسنان

التهابات اللثة واللسان وتسوس الأسنان من أسباب تغير رائحة الفم للأسوأ.

بقايا الطعام في الفم

يؤدي عدم تنظيف الفم من بقايا الطعام إلى تغيير رائحة الفم بسبب تخمر هذه البقايا. هناك بعض الأطعمة ذات رائحة غير محببة بطبعها مثل البصل والثوم والبهارات.

كما أن بعض الأطعمة تتسبب في رائحة الفم الكريهة بعد هضمها، حيث تتكون مواد ذات رائحة مميزة بعد الهضم.

تتحرك هذه المواد في الدورة الدموية ومنها للرئة فتخرج من النفس وتسبب هذه الرائحة.

أمراض بالأنف أو الحنجرة

تتسبب التهابات الأنف أو الجيوب الأنفية أو الفم أو الحلق في رائحة الفم الكريهة، كما أن وجود حصوة وبكتريا متجمعة فوق اللوزتين يسبب هذه الرائحة أيضا.

تناول بعض الأدوية

تسبب بعض الأدوية رائحة غير مقبولة إما بسبب جفاف الفم المصاحب لها، أو بسبب تكسيره لمركبات أبسط لكنها ذات رائحة نفاذة مثل بعض المضادات الحيوية.

جفاف الفم

يغسل اللعاب بعض بقايا الطعام بالفم تلقائيا، لذا فإن جفاف الفم يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام مما يسبب الرائحة، كما سبق التوضيح.

يحدث جفاف الفم بصورة طبيعية أثناء الليل، لكنها تحدث أحيانا بسبب بعض الأمراض التي تصيب الغدد اللعابية.

أعراض رائحة الفم الكريهة ومضاعفاتها

تختلف معايير الحكم على رائحة الفم بأنها كريهة بين الأشخاص، بمعنى أن هناك من من يشعر أن رائحة فمه سيئة جدا في حين أنها ليست بهذا السوء، ذلك لأنه فقط يخشى باستمرار أن تكون منفرة لمن حوله لذا يكون متأكداً أنها تؤذي من حوله.

بينما هناك شخص آخر لا يدرك أنه يعاني من هذه المشكلة رغم أنها تنفر من حوله بالفعل منه.

لذا، فإن الطريقة الأفضل للحكم على هذا الأمر هي أن يستشير الشخص أحد الأصدقاء المقربين منه ليتأكد من ظنه.

تؤدي رائحة الفم الكريهة إلى الخجل والخوف من التجمعات أو الأنشطة الاجتماعية، كما يصرف الشخص الكثير من الأموال لشراء حلوى النعناع والعلكة وزجاجات من أنواع مختلفة من غسول الفم.

لا يخفى على أحد أن استهلاك الحلويات بكثرة يؤذي الأسنان ويعرضها للتسوس، مما يزيد الطين بلة ويزيد من الرائحة الكريهة ويجعل المريض يعاني من مشكلة جديدة.

أفضل وأسرع علاج لرائحة الفم الكريهة

أفضل طريقة للتخلص من رائحة الفم الكريهة هي تحديد السبب وعلاجه، فهي تنهي الأمر نهائياً بدلا من مجرد تغطية الرائحة.

يصف أطباء الأسنان غسولا للفم إذا تأكد أن السبب هو بكتيريا أو بلاك على الأسنان، كما قد يصف معجوناً للأسنان يحتوي على مضاد للبكتيريا.

يعالج أطباء الأسنان مشاكل اللثة والأسنان المتسببة في الرائحة غير المقبولة.

علاج رائحة الفم الكريهة نهائيا بالأعشاب

يستطيع الشخص تغطية الرائحة وتعقيم الفم أيضا من خلال مضغ بعض القرنفل (المسمار)، أو الينسون أو الشمر.
مضغ الليمون أو البرتقال يغير رائحة الفم للأفضل كاما أنه يستثير إفراز اللعاب.
يفيد مضغ البقدونس والريحان والنعناع والكسبرة في تغطية رائحة الفم الكريهة.
أكل التفاح يخفف رائحة الفم، كما أن القرفة تعتبر مضاد حيوي طبيعي.
يستفيد اشخص أيضا من المضمضة لمدة 30 ثانية باستخدام كوب من الماء به ملعقة من صودا الخبيز وبضع قطرات من زيت النعناع. مع التأكيد على عدم بلع هذا السائل مطلقاً.

الوقاية من رائحة الفم الكريهة

يستطيع الشخص حماية نفسه من رائحة الفم المنفرة باتباع الخطوات الآتية بانتظام يومياً:

غسيل الأسنان بالفرشاة والمعجون كل صباح وبعد كل وجبة وقبل النوم.
تغيير فرشاة الأسنان بانتظام كل 3 أشهر على الحد الأقصى.
غسيل اللسان بالفرشاة المخصصة له، واستعمال خيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام بين الأسنان.
فحص الأسنان عند الطبيب بانتظام كل ستة أشهر.
الحفاظ على رطوبة الفم بالامتناع عن التدخين والحرص على شرب كميات مناسبة من الماء على مدار اليوم.، تساعد العلكة الخالية من السكر على الحفاظ على رطوبة الفم من خلال تحفيز إفراز اللعاب.
الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تتسبب في رائحة الفم مثل البصل والثوم الحلويات الكثيرة.